تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الرجل الطائر
استيقظ فجأة ممسكا بعصا غليظة واقتحم مكانا مليئا بأجهزة كمبيوتر.. راح يحطمها بلاهوادة.. والنتيجة 4سنوات بالسجن.. راوده خلالها حلم أنه يطير فصعد للنافذة ليفعلها، فسقط مغشيا عليه.. لديه قناعة أن الانسان لديه قدرات لم يكتشفها، كالطيران الذى يولد لديه شعورا بالتحرر من العالم البائس وظلام السجن ورتابة الحياة وتكنولوجيا زادت البشر قيودا.. هذا محور أحداث الفيلم التونسى (وراء الجبل) الفائز بجائزة النقاد لأفضل فيلم بمهرجان الإسكندرية السينمائى، ويرى مخرجه محمد بن عطية، حتى الأشخاص الذين يمتلكون كل شيء ليكونوا سعداء، يبقى هناك شعور يمنعهم من الإحساس بالفرح بشكل كامل. بطل الفيلم رجل بسيط ليس كعباس بن فرناس الذى أراد الطيران ليثبت حقيقة علمية، وليس مريضا نفسيا، لكن لايتحمل الوضع الذى يعيشه، فيبحث عن وسيلة ولو وهمية للتحرر من تلك الأحمال.. يخطف ابنه (10 سنوات) من أمه ويهرب به للجبال والطبيعة الهادئة لإبعاده عن العالم القاسى، ويجعله يحلم بحياة مختلفة بالطيران.. وبمشهد خيالى يطير الأب فوق الجبال ممسكا بابنه كما النسر.. وخوفا من أن يفلته، أنزله أرضا وواصل الطيران إلى أن يسقط ويموت.. الفيلم حالة فكرية فلسفية بصورة سينمائية رائعة، استحق بطله (مجد مستورة) جائزة أفضل ممثل. وحسنا فعل الإسكندرية السينمائى بتخصيص برنامج (القدس) بإشراف المخرج الفلسطينى فايق جرادة الذى يمتلك تفاؤلا وطاقة إيجابية لاحدود لهما رغم رحيل والده فى فبراير الماضى وتحول بيته بغزة لأطلال.. شارك العراق بالبرنامج بفيلم قصير يوضح تربص يد الغدر بالشهيدة شيرين أبوعاقلة التى ظلت تناضل بقلمها والكاميرا لتحرير وطنها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية