تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الثبات على المبدأ يحتاج إلى إرادة صلبة وقوة لا يستهان بها
*التفريط في مصالح الشعوب له جزاؤه مهما طال الزمن
*وترسيخ سيادة القانون خير الضمانات ..
ومع ذلك.. أليس غريبا أن يتردد كلام حول تسليم روسيا للأسد؟!
*غزة .. قدمت بطولات رائعة وليس هذا وقت النزاعات بين حماس والسلطة؟!
*هدف الرئيس السيسي.. العدل عماد المجتمع وضمانة للأمن والسلم
*******************
الثبات على المبدأ مثل القبض على جمرة النار فهو يحتاج إلى إرادة صلبة وإيثار ما بعده إيثار وقدرة على تحمل الصعاب في شتى الظروف والمناسبات.
ولقد اختلف علماء النفس والاجتماع حول تاريخ إنشاء هذا المبدأ فمنهم من قال إنه يولد مع الإنسان بحيث يظل ملازما له من المهد إلى اللحد وأيضا هناك من يصرون على أنه ميزة يكتسبها نفس الإنسان خلال سني عمره.
عموما سواء هذا الرأي أو ذاك فالمهم أن صاحب المبدأ الذي لا يهتز ولا يتردد يكون مثار تقدير باقي أفراد المجتمع لأنهم ينظرون إليه باعتباره القدوة والمثل ويتمنون أن يسيروا في صفه.
***
أيضا هل صاحب المبدأ الثابت يمكن أن يتعرض لمشاكل أو أزمات؟!
بالطبع نعم لكنه بفضل رجاحة عقله وتميزه بالحكمة والصبر وطول البال يستطيع عبور جميع الأزمات ليصبح أكثر قوة وأبلغ حماسا..
وغني عن البيان أن القائد أو الزعيم أو الحاكم هو الأولى بثبات المبدأ الذي يستطيع أن يحافظ على شعبه على شواطئ المياه الدافئة فيحقق له من الإنجازات ما لا يستطيع غيره تحقيقها.
على الجانب المقابل فإن صاحب المبدأ الثابت يتعرض إلى مؤامرات تحاك ضده .. إلى حرب شائعات خسيسة وإلى روايات مفبركة ما أنزل الله بها من سلطان لكنه يظل صامدا كالطود يمارس حكمه دون أن يشغل باله بهيافات أو هامشيات
.. ولقد يحدث أحيانا أن يستيقظ صاحب المبدأ ليفاجأ ببعض من مواطنيه
يتصرفون تصرفا غير لائق وسرعان ما يقوم بتصحيح الأوضاع متسلحا بإرادة شعبية هائلة لذا تجده لا يتوانى عن مهمته المقدسة فيصل الليل بالنهار ويداوم الاتصال بشتى أطراف الأزمة وغير الأزمة مستهدفا الوصول إلى حل موضوعي وعاقل !!
ودعونا نتوقف فجأة ونطرح استفسارات:
هل إذا أخل طرف من الأطراف بمهمته أو انحرف بسلوكه أو هدد باستخدام أسلحة وتفجير القنابل .. هل يصمت صاحب المبدأ أم يجد نفسه مضطرا لخوض معركة قد لا يكون قد حسب حسابها..؟
نعم.. هو يبادر بشتى السبل والوسائل باستخدام الحلول العسكرية بل يأمل ويتأمل ويبحث وينقب ويجري اتصالات بالغة الأهمية
وفي النهاية ينجح في تجنيب شعبه وباقي شعبه وباقي أطراف الأزمة ويلات الحرب عندئذ يقف راضيا مرضيا ليقول:
هل آمنتم بأن الحرب لا تحسم قضية ولا تطفئ نيران الصراع إطفاء كاملا وشاملا..؟!
وهكذا وصل صاحب المبدأ إلى ما كان من المتعذر الوصول إليه أو الاقتناع بجوهره..
أخيرا.. بحكم إيمانه العميق بعدم التدخل في شئون الآخرين فلا يقبل أن يتدخل كائن من كان في شئونه ليبدي رأيه بذلك جهرا وسرا آملا أن يستجيب بالعقل والحكمة والدبلوماسية الهادفة الواعدة.
وتبقى سيادة القانون هي أهم أسلحته في معارك السلم والحرب وهو متفائل بأن الله سوف ينصره بعظمته وإرادته..
إنه نعم المولى ونعم النصير..
***
على الجانب المقابل بالرغم من أن الثبات على المبدأ لا يختلف باختلاف الزمان أو المكان إلا أن هناك من يضطر أحيانا إلى تعديل مسار مبادئه من أجل مصالح المجموع .
وها هم الروس.. يدخلون في مفاوضات مع حكام سوريا الجدد قد تتضمن من بين ما تتضمن إلغاء قرار اللجوء السياسي والذي سبق أن منحوه لبشار الأسد..؟!
وأنا إن كنت شخصيا أستبعد ذلك إلا أنه في هذا العالم لم يعد هناك ما هو خير أو جزء من الخير نفس الحال بالنسبة للشر أو جزء منه.
***
والآن دعوني أحاول الوصول إلى الحقيقة لأعرف هل هذا وقت الخلافات الصارخة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء حركة حماس ومن يسيرون في ركابهم ..؟!
السلطة تقول لا تتعاملوا مع فتح وحماس تتهم السلطة بالسلبية وفقدان الشجاعة ..
وعلى الفور يأتي الأمريكان ليطلبوا عدم بقاء حركة حماس في غزة وإلا فإن نار الخلافات ستشتعل من جديد حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..
و..و..دعونا نرقب وننتظر.
***
والآن.. فلننتقل إلى العزيزة مصر التي كان ولابد أن ننتقل إليها ولولا الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة لفعلت ذلك..
د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قال أمس بالحرف الواحد: لقد حان الوقت لكي يشعر المواطن بأن حياته تتغير للأفضل ورغم تحفظي على الصياغة التي من المفترض أن تعبر عن مساحة من التفاؤل إلا أني كنت أتمنى من رئيس الوزراء أن يقول إن برامج حماية المواطنين سوف تمتد بإيقاع أسرع فهذا كان أفضل مما قيل ورغم ذلك فنحن ننتظر بلهفة هذه الإجراءات الجديدة التي نأمل أن تجلب الخير إن آجلا أو عاجلا..
***
و..و..شكرا
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية