تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ستة/ صفر... ما المشكلة؟

صحيح.. ما المشكلة؟..
هل توقفت الأرض عن الدوران؟..
هل فَرَّت الأرض من ثوانيها؟..

يا سيدى «علقة» تفوت ولا حد يموت.
البرازيل بجلالة قدرها خسرت أمام ألمانيا سبعة واحد فى كأس عالم 2014.. ثم عادت ألمانيا نفسها وخسرت بالسبعة فى يورو 2020.
ولماذا نذهب بعيدًا..
ألم يخسر الأهلى (وهو من هو!) من الزمالك (قبل ثورة يوليو) مرتين بالستة، ثم عاد خالد بيبو ففاز للأهلى على الزمالك.. فى ماتش 6/ 1 الأشهر؟

 

ما القصد؟..
القصد أنها رياضة.. مكسب وخسارة.. وأن تخسر بالستة ليست نادرة من النوادر، حدثت، وتحدث، وستظل تحدث. طيب يا فالح ما قولك فى أدائنا الهزيل فى أوليمبياد باريس الحالى؟.. ولا حاجة برضو.. عادى جدًا، وطبيعى، ومتوقَّع. إنك يا أستاذ الأساتذة تنافس وتصارع 200 دولة عتاولة جبارين.

.. ثم تعالَ هنا وقُل لى: هل كنا فى الدورات السابقة نعود ومعنا (زكيبة) من الذهب والفضة؟ يا باشا كُن واقعيًا، وليكن حُلمك على قدر راتبك الذى هو هزيل بالفطرة.
ستجادل: لقد أنفقنا مليار جنيه وشويَّه. وإيه يعنى.. هل تعرف الدولار بكم؟ .. اسكت اسكت خَلِّنا ساكتين.

خلاصة الكلام أن نكُف عن ذبح أنفسنا ليل نهار، وليتوقف كل واحد منا عن إسقاط هَمِّه الثقيل، وخيبته الكبرى، على هؤلاء اللاعبين المساكين، صغار السن، المكافحين وسط ظروف حياتية لا يعلمها إلا الله تعالى.

كفانا تعذيبًا لأرواحنا، واستعذابًا لتذوق الألم.. ولنبحث عن أى حاجة حلوة حولنا، نحتفى بها حتى نشبع.. ستسأل مندهشًا: وهل مازالت (بِها) أى حاجة حلوة؟.. صدق أو لا تصدق.. فيها حاجات حلوة كتييييييير.. وإليك هذه ( السِّتَّة):

اولا، قبل أيام، توجه صاحبٌ لنا إلى المستشفى لِوجَعٍ أصاب عينيه. أدخلوه العمليات. أجروا له جراحتين فى غاية الدقة. نجحت الجراحتان بفضل من الله. عادت عيناه إلى ما كانتا عليه. سألناه: ماذا جرى يا عم؟
ضحك. هَمَس: البلد بخير يا أسيادنا، والطِب عندنا تقدم، والدنيا بخير.

ثانيا، قبل أيام أيضًا، وفى اليوم نفسه الذى خسرنا فيه بالستة، جاء صاحب لنا سعيدًا منشرحًا. صاح فى فتى المقهى: المشاريب كلها عندى. ماذا جرى يا عم؟
.. أبدًا. ابنتى تركها خطيبها. اكتأبت. بكت. بعدها بأسبوع واحد جاءها خاطب ثانٍ. شبكها. الزفاف الخميس المقبل. كلكم معزومون. هَمَسَ: واللهِ الدنيا لِسّه بخير.. والناس مازالوا يتزوجون!

ثالثا، قبل أيام، رأينا صاحبا لنا، قد تغير حاله من شدة البهدلة. ماذا يا عم؟ ..
ها اعمل إيه؟ 3 عيال تخرجوا فى الجامعة ولا يعملون. بالأمس عاد، مهندمًا، أنيقًا كعادته، وعليه (كرافَتّة) جديدة.الأبناء الثلاثة التحقوا بالعمل. هَمَسَ: على فكرة.. البلد فيها شُغل كتير لِلِّى يدوّر.

رابعا، قبل أيام، دخل علينا صاحب، يكاد من كثرة غيظه أن ينهال علينا ركلًا وتلطيشا، وغير مطيق نفسه. ماذا يا عم؟ ..
السيارة سخنت، جابت «وِش سليندر». خلاص، سأختنق. بعدها بأسبوع، رأيناه مغتبطا فرحان. تم الإصلاح بنجاح. هَمَسَ: البلد دى بها أسطوات ميكانيكية على أعلى مستوى.

خامسا، قبل أيام، رأيناه مكتئبا منكوش الشعر عيناه جاحظتان. ماذا يا عم؟..
خلاص.. تم الطلاق والبيت انخرب. بعدها بأسبوع دخل علينا يكاد يرقص. عاد إلى زوجته وعادت إليه. عادى. أمعاء البطن تتشاجر ثم تتصالح.

سادسا، قبل أيام دخل علينا صديق باكيا. ماذا يا عم؟..
البنت مجموعها فى الثانوية (ماجابش) طِبْ، وجاب ألسُن فقط.. وستموت بالبيت من العِياط. أقنعناه بأن الألسُن للبنت أفضل ألف مرة من الطب. (دى لغات يا عمنا.. حد لاقى لغات اليومين دول..!!). اقتنع فأقنعها وعادت للمحروسة ابتسامتها من جديد.

.. وإذَن، فالدنيا ستمضى، وإن أصررتَ على البكاء يا معلم.. فابكِ وحدك، واحمد ربك على أنها كانت ستة/ صفر فقط، ولم تكن تسعة..!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية