تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أهمية أن نشارك يا ناس..!

هل هناك ديمقراطية من دون مشاركة؟
..طبعاً لا.
إذن لابد أن نشارك فى التصويت.
وعلى أية حال فإن المشاركة هى الباب لتحقيق المتطلبات والآمال.. وليس الصمت والسلبية بذريعة (يا عم هو حد اخد منها حاجة!). وفى كل الأحوال فإن هناك فى علم السياسة حقيقة بديهية.. هى أنه فى عملية التصويت تكون المصلحة هى العامل الحاكم فى نهاية المطاف. بالطبع هناك انتماءات وتحيزات واعتبارات عاطفية وشخصية.. إلا أن المصلحة، والمصلحة فقط، هى المحدد الأساسى للتصويت.. وبالتالى فإن الناخب، وهو وحده أمام الصندوق، يسأل نفسه: مصلحتى فين؟ فما بالك وأن السؤال الآن فى الانتخابات الرئاسية هو: مصلحة الوطن فين؟

 

.. الحقيقة أن كل الحسابات المنطقية العاقلة ( بل والمصلحية البحتة) تقول إن كفة الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الأرجح.. وتعالوا نحسبها بالورقة والقلم، بدون تشنجات أو ضواغن أو شعارات جوفاء وادعاءات لبطولات حنجورية زاعقة، لا ها تودِّى ولا ها تجيب:

أولاً، لقد بدأ الرئيس السيسى، المرشح حالياً لانتخابات الرئاسة، مشروعاً قومياً عملاقاً للتنمية الشاملة، قطعنا فيه بالفعل خطوات ممتازة. هنا يقول المنطق والعقل الهادئ الرزين إن علينا أن نستكمل المشروع بقيادة من وضع المشروع ويمضى فيه. هذه هى المصلحة. وبالتأكيد هناك صعوبات وتحديات وثمن ندفعه (ما فيش تقدم ببلاش يا صاحبى!).. مع الوضع فى الاعتبار تذكر العراقيل التى واجهتنا، كالمدعوقة الكورونا وتلك الحرب المؤلمة فى أوكرانيا، والتى رفعت أسعار الغذاء فى الدنيا كلها، (حتى البصل!).

.. وثانياً، أن الاقتصاد الوطنى المصرى يشهد اليوم مرحلة إعادة بناء دقيقة وحساسة جداً، على ضوء الأزمات الدولية الاقتصادية المتلاحقة كاللهاث، وكما نعرف كلنا، فإن خيوطاً كثيرة لهذا الاقتصاد الوطنى، يعرف خباياها وخفاياها بكل دقة الرئيس السيسى، باعتباره الربان الذى قاد سفينة الوطن طوال السنوات العشر الفائتة. ومعلوم للاقتصاديين بالضرورة فإن ثقة المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية فى اقتصادنا تلعب دوراً كبيراً فى نجاح الإصلاح الاقتصادى، وهذه المؤسسات تعرف الرئيس السيسى جيداً، وتثق تماماً فى قدرته على استكمال مشوار الإصلاح، بما له من خبرة فى هذا المجال.

.. وثالثاً، فإن الواقع العالمى المضطرب والمتقلب، بما فيه من سيولة تكاد تبلغ حد التفكك، يتطلب قيادة حكيمة، تعرف أسرار اللعبة (بل الألاعيب!) الدولية، وبناءً على المهارات التى اكتسبها الرئيس فإن استمراره يصبح ضرورة للاستفادة من خبراته، إذ إننا ليس لدينا الوقت للتجريب ومغامرات المبتدئين.. إن قادة العالم يعرفونه، وبالتأكيد نحن نعرف مدى ما تتمتع به الدبلوماسية الرئاسية من فوائد للأمم.

.. ورابعاً، نحن المصريين محاطون، ولا شك، بواقع إقليمى حولنا متوتر غاية التوتر، وملتهب كل الالتهاب، ولسنا هنا فى حاجة إلى التذكير بما يجرى فى السودان، أو ليبيا، أو سوريا، أو الأراضى الفلسطينية المحتلة، أو إثيوبيا.. وغيرها، وإذن يكون من الحصافة أن نترك هذه الملفات لمن يفهمها، حتى يتعامل معها بمقدار ما تحتاج إليه من سياسة هادئة متوازنة محسوبة، بدون مغامرات طالما أضرتنا ضررا جسيما. وربما يكون من المهم التذكير بأن الرئيس نجح، خلال تحمله المسئولية، فى تجنيب مصر الوقوع فى أى من دوائر اللهب الحارقة المشتعلة حالياً، وجعل مصر تتمتع بسياسة خارجية متوازنة، حفاظاً على مقتضيات أمنها القومى.

.. ويبقى خامساً الشأن الداخلى. والسؤال البديهى هنا هو: هل لدى أحد إلمام بمكونات هذا الشأن الداخلى، وبما يمر به المواطن البسيط (ومعاناته من مصاعب الحياة اليومية) كما لدى الرئيس السيسي؟.. انظر إن شئت إلى تصريحات الرئيس فى هذا الصدد لتعرف مدى معرفته بكل كبيرة وصغيرة فى حياة هؤلاء البسطاء، وكمية المبادرات التى قدمها الرئيس للنهوض بهذا المواطن، وتخفيف أعبائه، بعيداً عن المزايدات الرخيصة، وتفاهات السوشيال ميديا الصبيانية المراهقة.

اسمع.. إن إدارة شئون ١٠٥ ملايين بنى آدم ليست مهمة سهلة، بل فى غاية الصعوبة فى ظل عالم مجنون لا يأبه لضعيف، ولا يرحم دموع مسكين، فهل سنضع مصلحة هذه الملايين الغفيرة فى رءوسنا ونحن وحدنا أمام صندوق التصويت.. أم سنترك الساحة للشَّتَّامين المتآمرين يركبون أدمغتنا لنحترق (كما احترق أشقاء لنا من قبل)... ؟ الاختيار لك.. وفقط تذكر أنك تترك لهم الساحة بعدم مشاركتك.. وعلى قدر مشاركتنا سوف يتقرر ما إذا كنا نريد خير هذا البلد أم لا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية