تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سمير الشحات > السوشيال ميديا ٧ مفاتيح للبهجة..!

السوشيال ميديا ٧ مفاتيح للبهجة..!

صدق أو لا تصدق، إن السوشيال ميديا ليست كلها صندوق باندورا المكتظ بكل أصناف الشرور، بل يمكنها أن تكون، لمن يجيد الاختيار، صندوق الدنيا، المملوء بالبهجة والسعادة والتسلية.. الذى يدخلون إليه من ألف باب وباب. هذه سبعة أبواب من الألف باب. أولها، باب رؤساء دولة التلاوة. يا سلام يا سلام على الجلال والحلاوة والراحة النفسية وهدوء الخاطر، عندما تفتح فتدخل فتنصت للشيخ رفعت، أو مصطفى إسماعيل، أو الحصرى، أو عبد الباسط، أو الشيخين، شعيشع والشعشاعى.. رحمة الله عليهم جميعا، لقاء ما أمتعونا، ومازالوا يمتعون. هيا ادخل من هذا الباب يا أستاذ ولن تندم.

وأما الباب الثانى، فهو كنوز الأبيض والأسود.. من أفلام ومسرحيات وبرامج. يا عينى على كوكب الشرق وهى تشدو، رَقَّ الحبيب، وأهل الهوى، وآهات بيرم.. حاجة تانية خالص. ويا عينى على الباكى المُبكى، الريحانى، فى أبو حلموس، وسى عمر، ولعبة السِّت، وغَزَل البنات.. ومشهد (حضرتك ضليع فى قواعد اللغة العربية؟).. ضحك يهز القلب هزٍّا. ويا ألطاف الله على (أبوكى كان بتاع بليلة؟) للكبير المهندس.. ولّا: فِكرية فين انتِ تَعالِى.. لعبد الوهاب ورجاء عبده.

.. ونروح للباب الثالث من أبواب صندوق الدنيا، باب ماتشات الكرة، والدوريات، ومحمد صلاح، بأمجاده ومعاناته. هل من فُرجة أجمل من فُرجة استدعاء أهداف (أبو مكة) على اليوتيوب؟.. أو مشاهدة الدورى الإنجليزى الذى تجحظ لمبارياته الأعين والأفئدة؟.. ثم ما المانع من التعريج على ماتش الزمالك والأهلى الأخير..(بشرط أن تُبلبِع حباية الضغط وانتَ داخل)..!

وبالنسبة للباب الرابع، فهو باب الفكر والفلسفة والتفكير، وهذا باب لا يُنصَحُ بفتحه إلا للسادة المثقفين بحق وحقيق، بحسبانه بابا لوجع الدماغ.. وهل يوجِعُ الرأس مثل التفكير العميق.. كفاكم الله شَره؟.. عموما لو شِئتَ فيمكنك فتح اليوتيوب على لقاءات العميد طه حسين، وصاحب العبقريات العقاد، ومبدع عودة الروح الحكيم وغيرهم.. أو أشعار الفطحليْن، دُنقل وعبد الصبور، ولسوف تستمتع.. بشرط أن تُشغِّل عقلك قليلا لو سمحت.

..فإذا ذهبنا للباب الخامس، فإنه باب هوليود القديمة، وما أدراك ما هوليود. يا ألطاف الله على فيفيان لِي فى ذهب مع الريح، أو ميريل إستريب فى جسور ماديسون، أو كلينت إيستوود فى الطيب والشرير والقبيح.. لكن إيّاك إياك والتانجو الأخير فى باريس.. فإن الفيلم «سُمٌ قاتل»..!

والباب السادس، هو باب الستينيات والسبعينيات، حيث أغنيات المطربين والمطربات، العائمين والعائمات، فى بنطلونات الشارلستون الفضفاضة الأرجُل.. ويا الله على أفلام العباقرة شاهين والإمام وأبى سيف. اغرق يا باشا، إن أردت الغرق، فى نشوة الثلاثية، والزوجة الثانية، والأرض لو عطشانة نفديها بدمانا... وقد يحلو لك فتح الموبايل على العوامة (الغُرزة)، فى ثرثرة فوق النيل، للعباقرة محفوظ وكمال وعماد حمدى، وكيف أن الأرض خلقها خالقها دائرية حتى يمكن للجوزة أن تدور!.

ويبقى عندك الباب السابع، باب (الحاضر وسنينه)، وما دامت الأبواب الستة السابقة هى أبواب من الماضى، فلا ضير من تخصيص باب للحاضر.. وماذا فى الحاضر يا ترى؟.. يا رجل، إن على التيك توك، تُحفًا، ودُررا، وحلويات، وجواهر.. خاصةً عندما يأتى الأب المحترم بطفلته، التى لم تتجاوز الرابعة من العمر، ويصفق لها، بينما هى ترقص رقص راقصة الشمعدان، السِّت شفيقة... !.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية