تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سكينة فؤاد > قناتا السويس وبنما.. وديليسبس وترامب

قناتا السويس وبنما.. وديليسبس وترامب

صورة نشرت على الصفحات الاولى لصحفنا تداعى معها ما قام به مجموعة من الأمناء والوطنيين خاصة من أحفاد أبطال المقاومة والانتصار على العدوان الثلاثى 1956 ببورسعيد ومعهم جموع من المصريين الذين باسمهم رفع المستشار على أيوب قضية تنهى الجدل السقيم والرافض لإعادة تمثال النصاب ديليسبس لمدخل قناتنا، لعدم تكريس جرائم وخطايا الاستعمار فى بلادنا وقناتنا ما يتجاوز مائة عام، وقد أعلن المستشار أيوب أن القضية حددت بجلسة 4 فبراير لتقرير المفوضين ثم أجلت لجلسة 4 مارس لورود التقرير، وأكتب هذه السطور لأسجل ثقتى الكاملة فى عدالة قضائنا وانتصاره لما يحفظ تاريخنا الوطنى ومقاومتنا ونضالنا ودماء شهدائنا... أما الصورة التى أشرت إليها، ونشرت فى 13/2/2025 فكانت لرئيس هيئه قناة السويس الفريق أسامة ربيع وهو يهدى درع الهيئة لسفير بنما، وهما القناتان اللتان اشتركتا فيما وقع عليهما من جرائم وفساد ديليسبس ـ وفى قناة السويس اجمع مؤرخون كبار عرب وأجانب على أنه ارتكب فى حفرها جرائم من اكبر وأسوأ ما شهد التاريخ من جرائم السخرة، وأدت إلى استشهاد أكثر من 120 ألف فلاح تم اختطافهم بالقوة من قراهم وماتوا أثناء الحفر بالجوع والعطش وضرب السياط الى جانب تخريب خزانة مصر وما أثقلها بها من ديون نتيجة عقود الإذعان والاستغلال التى جعل الخديو سعيد يوقع عليها وجعل الشركة الفرنسية وأحفادها لا تتوقف أطماعهم ومطالباتهم بسيطرة وملكية أبدية للقناة وعوائدها رغم أن مصر دفعت مجمل تكاليفها، ولم تأخذ منها إلا الفتات، وأكمل النصاب ديليسبس مسيرة فساده بما ارتكبه وابنه من خيانة فى قناة بنما وبسبب قضية فساد مات فى بلاده محكوما عليه وعلى ابنه بالسجن.

 

وأعود لأؤكد ثقتى فى قضائنا، وأنه لا يوجد مصرى تجرى فى عروقه دماء عشق بلاده وكرامتها يقبل بتخليد وتكريم التاريخ الأسود للاستعمار فى بلادنا وقناتنا، وأن يعاد وضع تمثال على مدخلها لرمز من أسوأ رموز ما ارتكب بحق المصريين من جرائم ونهب تستدعى أن تطالب مصر بتعويضات عما ارتكبوه من جرائم احتلال ونهب لثروات وتدمير لاقتصادنا، وتظل الجريمة الأكبر والأبشع، سرقة وطن بأكمله من شعبه وإهدائه للعصابات الصهيونية ليقيموا وطنا لهم فوق أراضى الفلسطينيين، لقد لفتنى العبارات التى كتبتها دولة الكيان الإرهابى الصهيونى على ظهر الملابس التى ارتداها الأسرى المحررون من آلاف الأسرى المعذبين فى سجون الاحتلال، لقد كتبوا لن ننسى ولن نتسامح فهل لن ينسوا ولا يتسامحوا فى أنهم أبشع وأحقر لصوص وسفاحين وقتلة عرفهم التاريخ وكما يعترف الصهاينة بأنفسهم على أنفسهم وللأسف أن يكون بين ما يستقوون به بعض التراجع العربى ومن يقدمون أنفسهم كوكلاء للطاغوت الأمريكى فى المنطقة وعلى استعداد لدفع أثمان تدخلات هذا الطاغوت الخادم الأول والمخلص للكيان الإرهابى الصهيوني، وأرجو أن تؤكد القمة العربية القادمة أنها على قدر مواجهة التحديات والأخطار التى تعصف بالأمة وبما يتبقى من أراض فلسطينية صالحة لإقامة دولتها المستقلة وحماية المسجد الأقصى من تدنيس المخطط الصهيوـ أمريكى واستكمال الخريطة المدبرة والمرسومة للشرق الأوسط الجديد، وأدعو هيئة قناة السويس ورئاستها الوطنية والتى قامت بنقل تمثال النصاب ديليسبس الى جوار متحف القناة بالإسماعيلية الى إقامة مسابقة على مستوى الجمهورية لعمل تمثال ضخم يمثل من حفروا القناة، وأن يشترك فى دفع تكاليفه كل من يستطيع من المصريين وبقدر ما يستطيع كما فعل المصريون لإقامة تمثال نهضة مصر وما أثق أنه سيقودنا الى اكتشاف «مختار» جديد، فكما كتبت وسأظل اكتب أن أعظم وأجمل ولادة وأم التاريخ لن تتوقف عن إنجاب المبدعين والمبدعات وفى انتظار 4 مارس ليضع قضاؤنا نهاية قاطعة وفاصلة للمحاولات المؤسفة والمخجلة لإهانة كرامتنا الوطنية وتاريخ نضالنا ودماء شهدائنا بإعادة تمثال يمجد ويكرم جرائم الاستعمار فى بلادنا وعلى مدخل قناتنا... ووسط ما تبادله المصريون من سخرية مما يشهده العالم من مطالبات حاكم البيت الأبيض من أنصبة لبلاده مما تمتلكه الشعوب من ثروات أن تمتد أطماعه لمناطق أخرى كما امتدت بالفعل لقناة بنما وربما يعلن ان النصاب والخائن ديليسبس كان من سلالة من سرقوا أراضى الولايات الأمريكية من سكانها الأصليين من الهنود، وفى كل الأحوال فكلهم من سلالة واحدة سواء من سرقوا أراضى الهنود الحمر أو العصابات الصهيونية التى سرقت أراضى الفلسطينيين ولا أريد أن أضيف إليهم من يطالبون بإعادة تمثال ديليسبس إلى مدخل قناتنا.

ومن بين العجائب والغرائب والمدهشات التى تمتلئ بها الأحداث فى هذه اللحظات المصيرية أن تكون الأمم المتحدة قد أعلنت العشرين من فبراير يوما عالميا للعدالة الاجتماعية رغم أن الإنسانية تفتقدها فى مجمل أشكال وأنواع العدالة، وفى مقدمتها جرائم الحرب والتطهير العرقى التى يرتكبها الكيان الإرهابى الصهيونى مع سكان غزة والضفة الغربية ويصدر حاكم الولايات المتحدة أمرا بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إدانتها جرائم رئيس وزراء الكيان ونائبه رغم ان الاثنين ــ أمريكا وإسرائيل ــ ليسا من أعضاء الجنائية الدولية ولكنها أحكام وقرارات الأستقواء لفرض مخططاتهم وأطماعهم من خلال الإجبار والعنف وإهدار دماء وحقوق وأمان الشعوب، ويتبقى أن أقدم التحية لكل ما تم تحقيقه من تطوير وارتقاء بالخدمات البحرية واللوجيستية لقناة السويس.

◙ حذرت نائبة محترمة بمجلس النواب مما يحدث فى حى الزمالك من تغييرات وإنشاءات رأت أنها تشوه وتدمر جمال وأناقة هذا الحى العتيق والجميل باسم إقامة مشروعات استثمارية، وهو ما يجب ألا يحدث أيضاَ فى قلب الأحياء الخديوية والتى جعلت القاهرة يوما أجمل عواصم الدنيا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية