تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سارقو الرحمة.. وإعجازات المصريين
دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى بين جميع الأطياف الوطنية دعوة فى جوهرها احترام الشفافية والمكاشفة وإيمان بما يحققه حق الاختلاف من تصحيح لمسارات الدولة وقد أدهشنى أن أجد فى الحوار بعض الآراء لزيادة أعداد أعضاء المجالس النيابية وزيادة مكافآتهم..!!!! أريد أن أضع كل ما أستطيع من علامات تعجب واستفهام عن صدور هذه الدعوة وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها المصريون ووسط تواضع ما تحقق من إنجازات للمجالس النيابية رغم عديد المشكلات والهموم التى يواجهها المصريون والتى تحتاج إلى التفرغ الكامل للنواب لذلك أضيف الى المدهشات رأى آخر يطلب الى عدم تفرغهم الذى أثق أنه سيؤدى إلى تضارب المصالح مع مسئولياتهم النيابية.
◙ وأعود إلى ما حدث فى صعيدنا وفى قرية « سدس الأمراء « والسعادة الكبرى التى تلقى بها أبناء بنى سويف القرارات الرئاسية الثمانية لتحسين معيشة المواطنين وهى سعادة كاشفة عن حجم الأزمة الاقتصادية وأشكال المعاناة التى تتحملها الأسرة المصرية حدث سابقا وتفرض حمايتها من محاولات اغتصابها وحرمان المصريين منها كما يحدث فى جميع ما سبق من محاولات تخفيف أو إصلاح بترك تجار الأزمات يرفعون الأسعار كما يريدون دون خوف من حساب أو عقاب وإحساسهم أنهم فى مأمن من تطبيق قوانين تحاسب وتعاقب وتضع نهاية لحالة «السداح مداح» كما وصف الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين هذه الفوضى على ما أظن فى السبعينيات وأقول لورثة سارقى الأسواق والأسعار هل لا يكفى ما نعيشه من ابتلاءات وكوارث أغلبها صناعة أيدينا وإهمالنا كما فى سدى مدينة درنة وما ترتب على انهيارهما من ضياع حياة الآلاف من الليبيين والمصريين العاملين هناك وكما فى ضياع ملايين الأفدنة من أخصب أراضينا الزراعية والتى دمرناها بالبناء فوقها ولم يحاسب المسئولون عن عدم منع هذه الجريمة الأخطر فى تاريخ أخصب أراضينا مما جعل الجرائم لا تتوقف وحتى الآن تأتينى نداءات من فلاحين يستنجدون لإيقاف استمرار تجريف ما تبقى من أراض زراعية لصناعة الطوب الأبيض والأحمر فيما مازال متبقيا من قمائن حرق الطوب وللبناء فوق هذه الأراضى واستغلال اقتراب الموسم الانتخابى حيث يتوقف فيه توقيع العقوبات على هذه الجرائم التى اضطرتنا للخروج لزراعة 4 آلاف فدان فى صحارينا رغم فروق خصوبة الأرض وعظم تكاليف زراعة الصحراء بعد نزولنا تحت خطوط الفقر المائى وتمنيت ان يتناول الحوار حقيقة ما نشر عن عدم حدوث فيضان للنيل هذا العام لأول مرة فى تاريخ النهر العظيم وحقيقة ما أدلى به أحد أساتذة الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بإحدى الجامعات الامريكية وحديثه عما ظهر خلال دراسة علمية عن وجود هبوط بموقع سد النهضة وخلل جسيم بعوامل الأمان وأن سد أثيوبيا غير آمن نهائيا مما ينذر بتكرار سيناريو سدى درنة. رحمة الله على كل من راحوا ضحايا لمآسى الاهمال والتقصير الذى تحول إلى كوارث تقوض إنجازات أمتنا ولا يعنى هذا دعوتى لانتظار حل قدرى بانهيار السد الاثيوبى فحفظ حقنا فى النهر يجب ان يكون بين أيدى علمائنا وخبرائنا كما جميع قضايانا المصيرية.
◙ أرجو ألا أكون قد ابتعدت عن قضيتى الأساسية التى أردت الكتابة فيها وهى حماية ما يأتى للمصريين من استحقاقات أو محاولات للتخفيف عنهم مثل الزيادات الثمانى الأخيرة من أن يسرقها المتاجرون بالأزمات ومما دفع وزير التموين فى الأسابيع الماضية للتحذير من المساس بجودة رغيف الخبز والسلع التموينية وتشكيل لجان وتحريكها وتغيير أعضائها من مكان لآخر فى مدة لا تتعدى الشهر لكل لجنة بكل منطقة وبعد توجيه انذار أو اثنين للمخالفين وأن تكون العقوبة الإغلاق لعدم الالتزام بالجودة فى معايير الإنتاج وأرجو ان يكون تحرك وزارة التموين بناء على ما وصلها بالفعل من تغييرات فى المخبوزات خاصة فى حجم رغيف العيش ومذاقه مما يؤكد التلاعب فى مكوناته ومازال يلح على وسط أزمات الدقيق ورغيف العيش وسائر المخبوزات البحث عن إجابة للإصرار على عدم الإنقاذ بإنتاج رغيف من العيش من خليط بنسب محددة من دقيق أقماحنا والشعير رغم كل ما ثبت عن فوائد زراعة الشعير للإنسان والأرض والحيوان والاقتصاد القومى؟! هذه الدعوة التى تبنتها جهود أفراد ومؤسسات أهلية مثل مؤسسة .د. ميرا لإحياء تراثنا الغذائى والتجارب الناجحة للباحثة سمية خضر وتجارب معاهدنا القومية للغذاء.
◙ ووسط أحزان وآلام الفقد والموت التى خلفتها الزلازل والأعاصير وسخونة الأرض جددت الباحثة الجزائرية .د. منى عبدالرحمن بما نشرته على أحد المواقع ما أومن به تماما عن اجدادنا وحضارتهم العظيمة تقول .د. منى انه فى الحرب العالمية الثانية انهالت قنابل الحلفاء على متحف برلين حتى تحول إلى كومة من تراب إلا تمثال الملك المصرى «امنحتب الثانى» الذى ظل واقفا شامخا يتحدى أعتى ترسانات الأسلحة الغربية. ويروى عالم الآثار البريطانى ألفريد لوكاس تفاصيل الواقعة قبل وفاته بشهور ويقول إنه بعد سقوط برلين وحجم الدمار الذى حل بالمتحف وقف جنود الحلفاء بذهول أمام التمثال المصرى الذى لم يصب بخدش وليقول أحد الضباط الأمريكيين من صنع هذا ليسوا بشرا عاديين المصريون أقوى من البشر ويواصل لوكاس إننا حين اكتشفنا مقبرة توت غنخ آمون وفككنا ألغازها قلنا وقتها للعالم إن المصريين هم العرق البشرى الفريد والمميز ولا يعلوه أى عرق آخر ... ولكن لم يصدقنا أحد واليوم تجدد الحديث فى صحف العالم عن الفرعون المصرى الذى يبلغ عمره 4000 عام وانتصر على الحلفاء فى الحرب وتعلق الباحثة الجزائرية التى أشكر لها محبة وعشق حضارة أجدادى أن العالم يشهد ان المصريين أسياد البشر ولكن مجهولى النسب لهم رأى آخر .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية