تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حماية أجدادنا.. وإحياء تراثهم الغذائى
اللهم اشهد أننى قدمت ووثقت كل ما يدعم ويؤكد دستوريا وقانونيا حقوق أصحاب المعاشات فى تعديل معاشاتهم التأمينية التى هى حصاد سنوات عملهم وكفاحهم فى أزمنة قدرتهم على العمل، وما تجمع من تريليونات من أرباح وضعت هذه الأموال فى البنوك ،
وما يدعم حصولهم على هذه الاستحقاقات المواد4 ، 8, 9, 17, 27, 35 ,53 ,83, 93 ,224 من دستورهم الذى أقروه فى 18 يناير2014، والتى تنص المادة (27) منه فى فقرتها الأخيرة (ويلتزم النظام الاقتصادى اجتماعيا بضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل لعوائد التنمية وتقليل الفوارق بين الدخول والالتزام بحد أدنى للأجور والمعاشات يضمن الحياة الكريمة وكذلك إعمالا لتنفيذ الفقرة الأخيرة من المادة (224) من الدستور وتنص على التزام الدولة بإصدار القوانين المنفذة لأحكام هذا الدستور)،
فماذا إذا كان أهل المعاشات لا يطالبون بعوائد تنمية ولكن حقوقهم واستحقاقاتهم الذى يحققه جزء يسير من عائد الودائع على أموالهم والتى تجاوزت أربعة تريليونات جنيه التى يستثمر منها أموال أصحاب المعاشات بنسبة 75% وهى وعوائدها حق للمستفيدين منها وتديرها هيئة مستقلة وتضمن الدولة أموال التأمينات والمعاشات.
ولعل فى الإعادة لهذه الاستحقاقات القانونية والدستورية لأصحاب الأعمار الذهبية كما أطلقت الدولة على الاعمار المتقدمة تأكيدا للاتزامها بضرورة رعايتهم ما يجعل تنفيذ حقوقهم التأمينية وتعديل معاشاتهم المتواضعة ما يثبت هذا التوجه من الدولة، ووجود إدراك حقيقى لما ترتب على الأوضاع الاقتصادية والتضخم وتضاعف أسعار جميع الخدمات، خاصة على الأكثر ألما وعوزا واحتياجا وفى القلب منهم حقوق أصحاب المعاشات، حيث يظل تطبيق هذه الحقوق ووصولها لأصحاب الأعمار الذهبية من أهم مقاييس مصداقية ونجاح سياسات التخفيف عن المواطنين.
واذا كان افتتاح مدينتنا التراثية أو ما أطلق عليه المتحف الكبير فى الأول من نوفمبر 2025، وأحيى وزير الثقافة د. أحمد هنو لجعله يوما بل والشهر كله عيدا واحتفاء بالثقافة المصرية لإحياء التراث الحضارى والقيمى والابداعى المصري، فقد تواكب الحدث العظيم مع مواصلة مؤسسة مصرية محترمة ترأسها .د. وفاء ميرة لإحياء تراث الغذاء والأمن الغذائى المصرى وما أثبتته البرديات من أن مكونات الغذاء المصرى من أهم أسرار القوة العقلية والبدنية للمصريين وعلى بناء على ما تركوه من إعجازات فى بناء أهراماتهم ومعابدهم الشامخة التى تتحدى الزمان والتقلبات المناخية والزلازل حتى الآن، ومقابرهم التى نحتوها فى الجبال مثل معبد ملك مصر العظيم رمسيس الثانى والملكة حتشبثوت ...
اننى اعتز بأننى كتبت منذ سنوات سلسلة من المقالات على صفحات الأهرام بعنوان «المصريون بين العبقرية والجنون» واقصد ما اكتشفته من عبقرية غذائهم وجنون ما تطور إليه هذا الغذاء مما أدى الى تراجعات صحية وضعف بدنى وانتشار أمراض وأجيال تعانى الضعف والتقزم والسمنة التى ترتبط بعدم جودة الغذاء، وهى التى لم تظهر فى أجسام المصريين القدماء فهل تكون مؤسسة ميرة لاستعادة تراثنا الغذائى إضافة مهمة لاستعادتنا وإحيائنا تراثنا وكنوزنا الحضارية والثقافية والعلمية والإبداعية،
ومنذ سنوات قليلة كتبت عن جهود مؤسسة ميرة لإحياء تراث صناعة الخبز من الشعير كما كان يفعل أجدادنا ومشاركتها جهودا أهلية منها جهود أ. سمية خضر وبعض معاهدنا القومية للغذاء.
ودور الغذاء فى دعم قوة البنيان العقلى والجسدى للمصريين القدماء أكده أيضا ما نشرته بأحد المواقع الاخبارية المحترمة .د. منال عزالدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الغذاء بمركز البحوث الزراعية، وكيف مثل الثوم والبصل والملوخية والبامية والتفاح المصرى والعنب الذى جففوه وصنعوا منه الزبيب والمخبوزات وعلى رأسها منتجات الشعير أغذية رئيسية لهم،
وعن أحدث ما وصلت إليه مؤسسة ميرة لإحياء التراث الغذائى تكتب لى .د. وفاء ميره أنه قد تم بحمد الله وتوفيقه توقيع بروتوكول تعاون بين كلية الزراعة جامعة القاهرة ومؤسسة .د. ميرة لإحياء التراث المصرى القديم وتنمية المجتمع بهدف العمل على إدماج الشعير المصرى الغامق المقشور فى غذائنا حسبما توافر وأيضا نشر ثقافة الشعير المقشور كغذاء للإنسان بعمل تجارب إنتاجية تطبيقية بدقيق الشعير الذى يحتاج خط إنتاج متطورا صغير الحجم، وعددا قليلا من الماكينات تختلف عن خطوط إنتاج القمح،
ولتوفير هذه الماكينات قامت .د. وفاء ميرة بتمويل ذاتى بتصنيع الماكينة الرئيسية لتقشير الشعير بمصانع الهيئة العربية للتصنيع وكانت فكرة وتصميم وتنفيذ الموديل الأول للمهندس الزراعى رحمة الله عليه فتحى محمد الذى عاش حياته فى الأقصر وأدرك أهمية حبوب الشعير التى تغذى عليها المصرى القديم منذ آلاف السنين، وتقديرا وامتنانا له تمت تسمية الماكينة بعد تصنيعها بالشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية التابعة للهيئة العربية للتصنيع «الأقصر 10» ويلزم الطحن ماكينة ديسك ميل تروس لطحن حبوب الشعير بعد تقشيره للحصول على دقيق شعير مقشور حبة كاملة، وهو يعتبر أقل الحبوب فى المعامل السكرى ومناسب لمرضى السكر بحسب نتائج تجربة بحثية شاركت بها المؤسسة، وتشمل فكرة البحث توفير المادة الخام وتكاليف النشر بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف وعلماء معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية وتم نشرها فى المجلة العلمية المصرية للتغذية مايو2025، وبالإضافة يتم حاليا العمل على الحفاظ على التراث الغذائى المصرى بتوثيق اشهر الأكلات المصرية المعرضة للاندثار فى كتاب باللغتين العربية والانجليزية ولتعليمهما للأجيال الجديدة بأسهل الطرق وأيسرها.
مع تحياتى للدور الوطنى الذى تقوم به مؤسسة ميرة لمنع مزيد من سرقة تراثنا الغذائى وانضمامه الى تاريخ طويل من سرقة تراثنا الحضارى وكنوزنا وآثارنا التى لا يخلو منها متحف فى العالم ويجعل متحفنا الكبير والعظيم المتحف الوحيد الذى ينتمى الى حضارة وتراث أمة واحدة والذى لا توجد به قطعة واحدة مسروقة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية