تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سكينة فؤاد > الصحة وتطوير التعليم جناحا تحليق الأمم

الصحة وتطوير التعليم جناحا تحليق الأمم

فقه الأولويات أو حسن ترتيب وترشيد الأولويات بقدر أهميتها وضرورتها فى مقدمة ما يدعو إليه من يحرصون على مصلحة هذا الوطن وأن يسعد الناس فى مهرجانات غناء أمر جميل خاصة اذا كانت فى مستوى إبداع الموسيقار عمر خيرت ولكن يظل يسبقها الضرورات والتى قد تعنى الموت والحياة وفى مقدمتها صحة المصريين وأحوال الدواء وضرورات العلاج ورفع العبء عن المرضى غير القادرين وتقديم خدمات طبية متميزة لجميع المواطنين وهو ما يتناقض معه اختفاء علاجات مهمة خاصة فى مستشفيات عامة يلوذ بها الآلاف من مرضانا من جميع أنحاء مصر. لقد تمنيت فى إطار الحملة الوطنية التى أطلقتها وزارة الصحة بعنوان 100 يوم صحة وأعلنت عن نجاحات وانجازات كثيرة أن يكون فى مقدمتها الاهتمام بأحوال الدواء وبحث أسباب النقص فى أنواع مهمة والزيادات المستمرة فى أسعاره وقد كان المبرر لها فى بداياتها أزمات الاستيراد، رغم حرص الحكومة على تأكيد أن الدواء فى مقدمة ما يفرج عنه من المواد المحجوزة فى الموانى ولكن وصل نقص الإنتاج وزيادة الأسعار إلى ما تنتجه شركاتنا الوطنية فى الوقت الذى اختفى فيه بعض منتجاتنا من الدواء الذى كان يباع بأسعار فى متناول المرضى وسط الظروف الاقتصادية الصعبة من ارتفاع الأسعار الذى اشتعل فى معظم ما يحتاج إليه المواطن من ضرورات الحياة.. بينما فى إطار الحملة الوطنية 100 يوم صحة، كان يجب الانتباه لأحوال الدواء ووسائل التخفيف عن المواطن بالإضافة إلى أهمية ما يمثله المشروع المنتظر لتطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس وتحويلها إلى مدينة طبية عالمية وكذلك تطوير البحث العلمى الطبى لدعم أفضل مستويات الخدمات المستدامة الصحية للمصريين.

 

◙ ولاتقل المبادرات التى يجب أن تقدم للصحة أهمية عن دعوة وزارة التعليم لإطلاق حوار مجتمعى لتقييم وتطوير مستوى التعليم والطلبة وإحداث نقلة نوعية تناسب متغيرات العصر وخطة الوزارة للأعوام من 2024 حتى 2029 بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء من وزارات المالية والتعليم العالى والبحث العلمى والتخطيط والتنمية الاقتصادية والثقافة والشباب والرياضة والتعاون الدولى والتضامن الاجتماعى والنواب فى مجال التخصص وممثلى المعلمين والطلاب ومجلس الأمناء وممثلى منظمة اليونسيف وضرورة وضوح رؤية مشاركة أولياء الأمور باعتبارهم جزءا أساسيا من عملية التطوير ومواجهة أزمة التسرب من الفصول وحلول أزمات نقص الفصول وتوفر أعدادها بأرقام تستوعب كل الطلاب والاهتمام بتطوير مهاراتهم خاصة فى التعليم الفنى ودعم الصورة الذهنية الجديدة لهذا التعليم ـ وفى رأيى أن من أهم ما يمكن أن يحقق أفضل مستوى لتطوير التعليم هو الاهتمام بتحسين أحوال المعلمين الذين يمثلون العمود الفقرى للعملية التعليمية ومواجهة أخطر الأزمات التى تتهددها وفى مقدمتها ازدحام الفصول وانتشار الدروس الخصوصية ومراكز التعليم الخاصة وتغيير النمط التقليدى للامتحانات والتأكد من إجادة الطلبة للقراءة والكتابة وجعله من أهم مقاييس واستحقاق مدير المدرسة ووكلاء الوزارة للاستمرار فى مناصبهم وجعل مقاييس التربية لا تقل أهمية عن التعليم والقضاء على الأنساق الموازية للتعليم داخل المدرسة.. وهذه أجزاء من خطط التطوير التى ستطرح على المجلس الأعلى للتعليم والتدريب بعد اكتماله.. وقد أسعدنى اهتمام إستراتيجية التطوير بتنمية القيم واحترام الآخر واكتشاف وتنمية المواهب وتنمية الوعى السياسى والانتماء والمواطنة والقضايا الأساسية التى تواجه البلاد وفى مقدمتها الزيادة السكانية وأعجبنى ادخال التكنولوجيا بالتدريج وعلاج التسرب من المدارس وإدراج قضية تغير المناخ فى المناهج والاهتمام بالأنشطة المدرسية وكل ما يجعل المدرسة محببة وجاذبة وصديقة للأجيال الجديدة ويعيد دور ومهمة المعلم والمعلمة الصديقة والصديق للطلبة الذين يزداد وعيهم بقيمة وأهمية وتاريخ ونضال ومقاومة وانتصارات بلدهم وتقديم رموز ومكافآت مالية للمتفوقين والمتفوقات، كما كانت على أجيالنا وأن تحترم المنظمات الأجنبية المشاركة فى التطوير خصوصية التعليم المصرى فى مدارسنا بجميع أنواعها بحيث لا يكون هناك تعليم يصنع تغريبا ويدعى بأنه فى إطار التطوير. وقد لفتنى إشارة رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونسيف إلى أن من أهم التحديات التى تواجه التعليم فى مصر انخفاض نسبة التعليم فى مرحلة رياض الأطفال وتبلغ 23% فقط ونقص أعداد المعلمين رغم وجود 958763 معلما مع ضرورة تعيين أجيال جديدة من المعلمين خاصة من توافرت لديهم الكفاءات والخبرات المطلوبة والتوسع فى بناء الفصول وأرجو ان تشارك مليارات الأوقاف فى هذه الانجازات الإنسانية خاصة التوسع فى بناء المدارس لتقليل كثافة الفصول وتحويل جميع المدارس ذات الفترتين والفصول المسائية إلى فصول دراسية ليوم واحد والاستعانة بمدرسين متعاقدين وزيادة زمن التدريس فى الفصل الدراسى وتحسين دخول المعلمين خاصة لمن يعملون فى المناطق البعيدة وأهم ما أسعدنى فى هذه الإستراتيجية الوطنية للتعليم هى أن دورها الأساسى هو تربية النشء.

◙ أعيدوا إلينا تربية وتعليم أجيال تستعيد أمجاد وحضارة وقيم أجدادهم وعظمة بلادهم واحترامهم لها وغير مصابين بجنون الرغبة فى الهجرة والابتعاد عن بلادهم أو عدم معرفة تاريخهم.

◙ يدخل فى إطار خطة تطوير التعليم ضرورة النظر فى جعل الكتاب المدرسى يقدم فى أبهى وأجمل وأيسر صورة للطلبة وبما يجعلهم قادرين على الاستغناء عن الكتب الخارجية بعد أن أصبحت أسعار هذه الكتب جزءا من الاتجار بالتعليم مع عدم رفع ما تم التعاقد عليه من مصاريف للمدارس الخاصة مع تحية للاهتمام بالمتفوقين والموهوبين ودعم الجهود المتواصلة تعليميا وصحيا لبناء الإنسان المصرى وتطوير مدارس التعليم الفنى والتقنى بجميع أنحاء الجمهورية طبقا للمعايير الدولية وفى المجالات والتخصصات ذات الأولوية وفقا لاحتياجات أسواق العمل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية