تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خصخصة الأهلى والزمالك
الامر المؤكد أن الرياضة لم تعد مجرد هواية ونشاط بدنى فحسب، وإنما صارت صناعة ونشاطاً اقتصادياً متكامل الأركان..وعليه فإن مساهمة الأندية الرياضية فى بناء الاقتصاد الوطنى ضرورة ملحة، باعتبار الرياضة إحدى ركائز تنويع الاقتصاد، و«خصخصة» الأندية الرياضية، أى خروجها من تحت عباءة المؤسسات العامة، إلى مظلة المؤسسات الخاصة، من شأنه أن يسهم بشكل فعال فى جذب مستثمرين جدد، ويخفف العبء عن خزينة الدولة، ويستحدث فرصاً وظيفية، وميلاد أندية جديدة وتطوير اللعبة، مع زيادة التنافسية واستقطاب واكتشاف المواهب.
إن علاقة الأندية والدولة لا يمكن أن تستمر بالشكل الحالى، ويجب أن يتوقف الإنفاق الحكومى للأندية، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تنفيذ الاستثمار بصورة جيدة داخل الأندية حتى نرفع عن كاهل الدولة الميزانيات الضخمة التى تضخّها فى الأندية. والحل هو الخصخصة وهناك عدة اساليب لها مثل عقود الإدارة، عقود التأجير، منح الامتياز، البيع للقطاع الخاص «البيع المباشر، وعن طريق المزاد، وعن طريق العطاءات»، وبيع الأسهم فى الأسواق المالية، عن طريق الطرح للاكتتاب العام، البيع للعاملين، مقايضة الديون، إعادة الهيكلة، كما تشمل هذه التغييرات، القوانين واللوائح التنظيمية والمالية، التى تسهم بتحويل الأندية والمؤسسات الرياضية، إلى شركات استثمارية مساهمة فى الارتقاء بالرياضة والاقتصاد. والواقع أن ظاهرة الاستثمار من خلال امتلاك الأندية الرياضية، ليست حديثة، بل تمتد بجذورها لسنوات طويلة مضت، حيث يوجد العديد من الأندية العالمية، التى تتوارثها أجيال من المالكين، سواء على المستوى الشخصى أو المؤسسى، وفى السنوات الأخيرة، بدأ الاستثمار فى مجال شراء أندية كرة القدم فى الانتشار بشكل سريع، وامتلأت الساحة الرياضية بامتلاك أندية عالمية وصل سعرها لمليارات ففى العام 2008م، قام الشيخ منصور بن زايد بشراء نادى مانشستر سيتى الإنجليزى، ثم أسست مجموعة سيتى لكرة القدم فى العام 2013م، وتوسعت فى امتلاك تسعة أندية فى خمس قارات وكان لرجال الأعمال المصريين حضور بارز فى شراء بعض الأندية الإنجليزية والأوروبية. اما فى مصر فلا يزال أمام القائمين على النشاط الرياضى فى مصر اتخاذ العديد من الخطوات للوصول إلى خصخصة الأندية, بعد تغيير القوانين والهيكل الإدارى الحاكم للأندية الرياضية فى مصر، وتنويع مصادر الدخل لدعم ميزانيات الأندية، من تذاكر المباريات، والبث التليفزيونى، وزيادة مستوى الحضور الجماهيرى، وغيرها من المجالات ومصادر الدخل التى يمكن استغلالها لتوفير العائد المالى المناسب الذى يمكن أن يجذب الاستثمارات. ولو تم تعديل القانون ووجدت بيئة الاستثمار المناسبة سيكون هناك ملاك للأندية ورءوس أموال كبيرة. إذا هيأت الحكومة البيئة والقوانين المناسبة لذلك ومصر بها أكثر من 1010 نواد رياضية، يبلغ عدد الأندية الخاصة منها نسبة ضئيلة للغاية، مقارنة بالأندية العامة المملوكة للدولة التى تتخطى أكثر من 80% يتم دعمها بأكثر من 800 مليون جنيه سنويا، مع إيرادات طفيفة وعجز فى ميزانية النشاط الرياضى بأغلب تلك الأندية، والباقى أندية الشركات.
وقد شهدت الفترة الأخيرة فى مصر بعض التجارب على استحياء لإنشاء أندية خاصة، وحققت نجاحات كبيرة، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هو سيطرة الأندية الخاصة، وأندية الشركات على الدورى الممتاز، بصعود البنك الأهلى وسيراميكا كليوباترا وفاركو والشرقية للدخان ونادى فيوتشر إلى الدورى الممتاز آخر موسمين، وقبلها نادى وادى دجلة الذى استمر لعدة سنوات فى الدورى، مع وجود تجربة سابقة لنادى بيراميدز منذ 3 مواسم. كما يقدم نادى زد مستويات جيدة فى القسم الثانى، إلا أن جميع تلك التجارب لأندية خاصة مملوكة لمستثمرين ورجال أعمال أو شركات، ولم نشهد حتى الآن تحول الأندية العامة والجماهيرية إلى الخصخصة رغم الأزمات التى تلاحق عددا كبيرا من تلك الأندية، على رأسها الإسماعيلى والمصرى البورسعيدى والاتحاد السكندرى، أو الأندية التى تراجعت وهبطت إلى دورى القسم الثانى، بسبب أزماتها المالية مثل المنصورة والترسانة والشرقية وطنطا. ولكن العائق القانونى الذى يقف أمام أى محاولة للخصخصة أو الاستثمار، هذا القانون الذى يشترط عدم أحقية المستثمرين، سواء الأفراد أو الشركات فى ملكية أكثر من 49 فى المائة من حصة النادى، وبالتالى فإن الحصة الأكبر هى ملك للنادى، وهو ما يعنى أن مجلس إدارة أى نادٍ هو صاحب القرار، وهو ما لا يشجع أى مستثمر للإقدام على أى خطوة لا يستطيع التحكم من خلالها فى إدارة الأموال التى يضخها وربما تكون خصخصة الأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك البداية لحل مشاكل الأندية.
ببساطة
> لا تشرب البحر كله لكى تتأكد أنه مالح.
> احذروا ..أقداركم تؤخذ من أفواهكم.
> من عاش بالمكر مات بالفقر.
> القوى الناعمة لاتعنى التشبه بالنساء.
> كل القضايا المجهولة ستظهر يوم القيامة.
> ناكر الجميل كالأعمى الذى كسر عصاه حين أبصر.
> يظل المرء غليظا حتى ينجب فتاة.
> من لا يتألم لا يتعلم.
> من صنوف اليُتم غياب من تُحب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية