تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حرب النفوذ بالمنطقة
بالتوازى مع الحرب الإسرائيلية على غزة ومحور المقاومة، هناك حرب النفوذ على المنطقة وإذا كان قرار الحرب فى المنطقة من صنع الآخرين فإن قرار السلام والاستقرار بيد مصر، ولنتذكر أنه حتى منتصف القرن الـ 20 كنا نمتاز بثلاث خصال؛ نتفوق على كل من فى الاقليم ، نستغنى عن كل من فى الاقليم ، نقدم المعونات لمعظم من فى الإقليم، لهذا كنا النموذج فى الإقليم، وكنا مركز قيادة ومصر ليست دولة محدودة التأثير بل هى دولة تملك دورًا مؤثرًا حتى فى أقسى الظروف التى مرت بها، لأنها ليست دولة هامشية ولن تكون.
والمشكلة ان البعض يريد من مصر أن تكون بحسب ما يريده هو، وليس بحسب رؤيتها وحساباتها والصمت أو الصبر الاستراتيجى الذى تنتهجه، مصر لأنها تعلمت من دروس الماضى ألا تنجر لمعارك يحددها خصومها لان ما يحصل هو مخطط منذ عقود «مشروع ايجورا لاند» الذى تحدث عنه الجميع حيث تعيش المنطقة أجواء الحرب منذ عقود لكن بدون ثقافة عسكرية.
لذا فإن مصر فى حالة حرب غير شريفة والحروب غير الشريفة أخطر لأننا نحارب أعداء مجهولين ولكنهم منظمون وهم كالأشباح على حدود مصر من كلّ الاتجاهات.
ولا ننسى انه عقب تفجيرات سبتمبر عام 2001 قال الصهيونى ريتشارد بيرل وقد شغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس سياسات الدفاع، تحت إدارة الرئيس بوش الابن ما بين 2001 و2003.. وقتها عبر عن استراتيجية الولايات المتحدة بجملة غاية فى البساطة ولكنها عميقة للغاية، سيكون العراق هو الهدف التكتيكى للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هى الهدف الإستراتيجى، أما مصر، فستكون الجائزة الكبرى، ومن المعلوم أن كل التغييرات الجوهرية التى حدثت فى التاريخ الحديث كانت على انقاض حروب طويلة.
لذا فإن مصر تلعب بذكاء ورشد وتعرف ما يتطلبه هذا من استعادة الهيبة والدور والنفوذ الإقليمى. وسط عشرة صراعات رئيسية فى منطقة الشرق الأوسط، ومن أبرزها سوريا والعراق وفلسطين وليبيا واليمن ولبنان والسودان.
والصراع فى المنطقة لا يتضمن بالضرورة وجود صراع مسلح أو حرب أهلية أو إقليمية فقط، بل يشمل أيضاً حالة التصارع والانقسامات وتقف قوى إقليمية تسعى لبسط نفوذها كإيران وإسرائيل ليس فقط بالقوى بل بإضعاف الآخرين.
وإستراتيجية ايران هى الابقاء على الصبر الاستراتيجى ودمجه بمحور وحدة الساحات وترسيخ منظومة حلفائها إقليميا ومعظمهم تنظيمات أو ميليشياتً، كل ذلك لتكون بمنزلة دولة عظمى إقليمية غير مهدَّدة وذات نفوذ اقليمى ودولى، أما تركيا فهى تناور عن بعد فى انتظار أن تقضى القوى المتصارعة على بعضها لتلتقط المنطقة مجانًا.
أما الاستراتيجية الاسرائيلية هى فى طبيعتها هجومية عدوانية تسعى إلى حرب استباقية إن استطاعت، وتعتبر أن حروبها الحالية وحصريا منذ السابع من أكتوبر 2023 تشكل خطرا وجوديا وتسعى إلى: تفكيك وحدة الساحات بمساعدة القوى الغربية، التى حشدت أرض وسماء وبحار منطقتنا بأحدث مالدى الترسانة العسكرية الأمريكية والبريطانية وغيرهما بالبوارج والغواصات وحاملات الطائرات وأحدث الطائرات والصواريخ الدفاعية والهجومية استعداداً لصد هجوم انتقامى إيرانى وشيك على إسرائيل، رداً على اغتيال إسماعيل هنية فى طهران.
وهكذا دخلت المنطقة بالفعل فى دائرة الحرب الإقليمية التى تسبق الحرب العالمية عادة ولكن الحرب ليست نزهة والتهديد بها ليس مزحة، وشتان الفارق بين سهولة إشعال النار وبين صعوبة التحكم فيها أو إطفائها.
ببساطة
> كل شأن به اكثر من طرف لايعد سرا.
> من يرى بأذنيه يظل طوال عمره أعمى.
> مشاكلنا فى التعليم اكثر من الوعى.
> العالم يطلب منا ما ليس فينا.
> هناك أحداث تحول الشك لليقين.
> تُشنَق العلاقات بحبال الإهانة.
> ابحثوا عمن ترون الدين فى عمله وليس فى كلامه.
> الوطن ليس وجهة نظر واسألوا الشهيد.
> المغادرة الصامتة هى الرد العظيم للخائن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية