تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الرأى العام المزيف على السوشيال ميديا
فى العالم كله جدل حول تأثير السوشيال ميديا على الرأى العام، هناك من يرى أنها تعبر عن الرأى العام، ويجب أن يكون لها اعتبارها، وهناك من يرى أن السوشيال ميديا هى مجرد قطاع بسيط من المجتمع لكن صوته عالٍ، والأغلبية صامتة، وما زالت خارج دائرة السوشيال ميديا، تمارس النميمة على المقاهى وفى الجلسات الخاصة!
ورغم النقد الكبير فإنه لايمكن إنكار الدور المهم للشبكات الاجتماعية فى التعبير عن الاتجاهات والأفكار داخل المجتمع لدرجة أن النخبة لم تعد تمارس دورها المعتاد فى صياغة الرأى العام وتشكيله وتعبئته بعد التطور فى عملية تدفق المعلومات وإنتاجها. وأصبح للفرد دور فى إنتاج المعلومات وصياغة الرسالة الإعلامية.
وهو ما كشف عن بيئة إعلامية جاذبة يستخدمها العديد من النشطاء بعد أن اتسع عدد المشاركين والمتفاعلين وحجم القضايا خاصة بعد أحداث 25 يناير حيث وصل عدد مستخدمى الانترنت فى مصر إلى 35 مليون مستخدم، و9 ملايين مستخدم للشبكات الاجتماعية، و80 مليون مستخدم للمحمول.
ومن ثم تحولت الشبكات الاجتماعية من مجرد وسيلة لنقل الخبر او التعليق عليه إلى وسيلة لها دور فى معالجته ومتابعته وإثارة ردود الافعال حوله مع القدرة الهائلة على الانتشار، وفى بعض الاحيان يتم نقل الأخبار عن الصفحات ومؤسسيها على الفيس بوك إلى الصحف الورقية والبرامج الفضائية بما يزيد من حجم تأثيرها وانتشارها. وأصبح بإمكان أى شخص لديه دراية بصنع مادة إعلامية القيام بعكس وجهة نظره وتحيزاته، خصوصاً فى ظل التطور الهائل فى نقل الصور ومقاطع الفيديو واستخدامها عبر الشبكات الاجتماعية ومن الطرق التى تخدم هذا الغرض وتسهم فى قوة التأثير الإعلامى ما يعرف بالتأثير الكمى من خلال التكرار، حيث تقوم وسائل الإعلام بتقديم رسائل إعلامية متشابهة ومتكررة حول قضية ما أو موضوع ما أو شخصية محددة بحيث يؤدى هذا العرض التراكمى إلى التأثير على المتلقى على المدى البعيد، دون إرادة منه، شاء أم أبى،
ومهما كانت قوة حصانة المتلقى ضد الرسالة الإعلامية، فيحدث هناك تسيير لاإرادى للمتلقى وتأثير شامل عليه بمعنى أن الإعلام يحاصره فى كل مكان فيصبح دون أن يدرى مفعولا به وهو مالا يمكن القياس عليه عند قياس اتجاهات الرأى العام ولقد تطورت أشكال التضليل ووصلت إلى تزييف اهتمامات جمهور مواقع التواصل نفسها، وذلك عن طريق شن حملات ممنهجة بحسابات غير حقيقية بأساليب تقنية لتزييف نتائج الرأى العام وتضليل العامة.
بدليل ماأعلنته شركة «فيسبوك» قبل أعوام أنها حذفت 5.4 مليار حساب مزيف من منصتها، وما فهمناه آنذاك أن «فيسبوك»، الذى يمتلك قاعدة مستخدمين شهرية فى حدود 2.5 مليار مستخدم، كان يستضيف حسابين مضللين مقابل كل حساب محدد الهوية، ويتيح لهما بث الأكاذيب وتسميم الأجواء، قبل أن يتمكن من حذفهما.
وعند شراء إيلون ماسك لتطبيق «تويتر» كان هناك صراع كبير يدور من أجل تحديد عدد الحسابات الزائفة على تلك المنصة المؤثرة، واتضح أن عدد تلك الحسابات أكبر بكثير من المعلن.
أما «تيك توك» الذى يجد رواجاً كبيراً فى قطاعات المراهقين والأطفال، فإنه يخضع لمحاسبة وتدقيق فى عديد الدول، بسبب «شيوع» الممارسات الضارة عبره. وفى برامج الذكاء الاصطناعى «جى بى تى» يمكن عبره تنظيم حملات ضغط كبيرة ومؤثرة بكبسة زر واحدة، بسبب اعتماده آليات الذكاء الاصطناعى، التى تمكنه من صناعة رسائل وبثها من آلاف الحسابات فى توقيت متزامن، بحيث تعطى الإيحاء بأن آلاف المستخدمين يحتشدون من أجل قضية بعينها.
وتتعدد أدوات ووسائل التضليل ولم تعد مقتصرة على أحد بعينه، فقد تمتلكها جهات أو مجموعات أو أفراد، وقد أسهم انتشار وتنوع مواقع التواصل فى تداول تأثير أدوات التضليل بين الأشخاص، فأفرزت من أصبحوا يسمون «مؤثرى مواقع التواصل» الذين باتوا تحت ضغط الالتزام باستمرارية النشر، فضلا عن كون أغلبهم ليست لديه مهارة التحقق من سيل الأخبار المتدفقة يوميا، فيضطر إلى أن يشارك فى عجلة تداول الأخبار الزائفة حتى وإن كان ذلك على حساب التحقق مما ينشر أو يذاع عبر حساباتهم.
ببساطة
> إذا أردت أن تخفى حقيقة أظهر نصفها.
> العبيد هم الذين يهربون من الحرية.
> لاتخبر التمساح بقبحه قبل عبور النهر.
> العبرة بالخلوات، أما العلن فكلنا صالحون.
> «راح اللى راح ما عدش فاضل كتير».
> سلامة النية تنجى صاحبها أكثر من عقله.
> كلما تلطفت مع الخلق زاد الله لطفه حولك.
> تنازلوا عن إصلاح الناس، وأصلحوا أنفسكم.
> تتجدد الصلاحية بالأفعال وليس بالذكريات.
> أصعب الأحزان تلك التى لا تظهر للملأ.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية