تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سـيد عـلي > الأخطاء التاريخية فى عمر الحضارة المصرية

الأخطاء التاريخية فى عمر الحضارة المصرية

عندما قال ترامب فى شرم الشيخ إن عمر الحضارة المصرية ستة آلاف سنة، وهى أقدم من الحضارة الصينية كان يكرر المتداول عن العمر الافتراضى للحضارة المصرية وهى أقوال تفتقر للحقيقة، ذلك أن الحد الأدنى هو عشرة آلاف سنة، والحد الأقصى 35 ألف سنة، أى ان الحضارة المصرية أقدم بكثير مما هو مدوّن فى المتاحف العالمية.

 

وتردد هذا الخطأ التاريخى باعتبار أن تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقى لبدء الحضارات المصرية القديمة. وهناك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن عمر الحضارة المصرية يفوق 700 ألف سنة، غير انه تم التوافق على أنه لا توجد حضارة أصلا بعمر أكثر من 7000 سنة، فما كان قبل هذا التاريخ يُسمى «وجود إنسانى ويقال أيضا ان هناك فترة مفقودة فى تاريخ مصر القديمة عمرها 33 ألف عام قبل الميلاد وسبب عدم الاعتراف بهذه الفترة لعدم وجود مظاهر حضارية لها من عمارة وفنون وغيره وهى فترة حضارة ما قبل وما بعد الطوفان، ومن هنا فإن الفترة التى تفتقد إلى مظاهر حضارية فى تاريخ مصر القديمة رغم تدوينها فهى فترة ما قبل طوفان نبى الله نوح الذى حدث تقريبًا كما ذكر المؤرخون عام 5000 قبل الميلاد، وقد أغرق كل المظاهر الحضارية لما قبله، وبالتالى أصبحت لدينا حضارة فعلية مسجلة ولكن مندثرة عدا بقايا بسيطة منها وهو فخار نبتة مثلًا الذى يعود إلى 10 آلاف عام.

وبالتالى فإن 7 آلاف عام من الحضارة المصرية ما بعد الطوفان هى الباقية بمظاهرها الحضارية وما قبل ذلك أغرقه الطوفان. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الأسرة الثلاثين هو الملك فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التى لم تظهر إلا فى سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين أنها كلمات تنطق برعا أو برعون! ولا يخفى على أحد النيات اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة فى بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك فى اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. ولو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذى يدرسها، بينما علم الحضارة التى قامت فى بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخى وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح فراعنة الذى لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر.

وقد شهدت الحضارة المصرية القديمة واحدة من أطول مراحل الازدهار فى التاريخ الإنسانى، إذ امتدت قوتها ونفوذها لآلاف السنين بفضل اعتمادها على نظام سلطة مركزية متماسك، وجيش قوى، وإنجازات معمارية وفنية ودينية لا تُنَافس، فضلاً عن اقتصاد زراعى مستقر ارتبط بفيضان النيل، بيد أن هذا الاستقرار لم يكن دائماً، فبمرور الوقت بدأت عوامل الضعف تتسلل إلى البنية السياسية والاجتماعية، مما أدى إلى «إضعاف نفوذها التاريخي» أمام إمبراطوريات ناشئة، وعلى الرغم من ذلك، لم تمح تلك الأزمات من تأثير حضارة مصر القديمة على الذاكرة الإنسانية، فمازالت معابدها وأهراماتها ونقوشها شاهدة على حضارة شكّلت وجدان العالم.

ببساطة

> احتفالات الموالد معتقدات لا تمنع التدين.

> اللهم لا تُرينا فيمن نُحب إلا كل مانحُب.

> كلنا فترات فى حياة بعض.

> عند الرحيل نأخذ معنا فقط ما أعطيناه.

> من أقام بعيداً عن أصله يبحث عن زمان وصله!.

> الثقة تُبنى، لا تولد، ولا تستحدث من العدم!.

> وإن خانتك اختياراتك فلن يخونك لطف الله.

> لأصحاب العورات ..كفانا سترا لكم.

> الصوفية أن تجاهد نفسك فى قتل «الأنا».

> الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية