لا أعلم لماذا تذكرت هذا الاسم وأنا أستمع إلي ترامب وهو يطرح رؤيته للسلام في المنطقة والتي لم ينس وهو يعلن تفاصيلها أن يذكر الأخ المسئول عن جائزة نوبل للسلام بأنه موجود و«يا ويلك وسواد ليلك»

لو لم تمنحني هذه الجائزة هذا العام، فقد أمر الجيوش والقادة ذوي «الكروش» وأغزو بلادك وأهدم كل العروش وبردو أخذ الجائزة!!

«اللنبي» كما نعرف كان أحقر مندوب «سامي».. استخدمته بريطانيا قبل أن «تغور» وتترك أرضنا.

هذا الاسم بالطبع يستدعي من ذاكرة التاريخ أسوأ صور الاحتلال والاستغلال ومص دم الشعوب، الذي تعودت عليه الإمبراطوريات القديمة ذات التاريخ المتوحش مثل «الإمبراطورية» البريطانية والفرنسية وأيضا قبلهم المغول، واليوم علي صورتهم المتطورة الحديثة «الإمبراطورية الأمريكية» التي لا تستحي أن ترتدي دائمًا ملابس السلام والديمقراطية، وهي في الحقيقة ملابس علي جسد ذئاب تعيش علي دماء الشعوب.

عودة إلي خطة السلام التي أعلنها ترامب، التي أظنها لا تتعدي كونها محاولة إنقاذ لهذا الكلب المسعور «نتنياهو».. ولا أخجل أو أخشي وصفه بذلك، فربما حتي هذا الوصف يرقي منه ويزكيه.

خطة ترامب الأخيرة طعنة واضحة في قلب حل الدولتين ومحاولة خبيثة لإفشال ما اجتمعت عليه 142 دولة من الاعتراف بدولة فلسطينية رسميًا والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك.

عدم ذكر حل الدولتين أو حتي «دولة فلسطين» في حديث ترامب يؤكد أنه ماضي هو ونتنياهو في تنفيذ مخططهم بالاستيلاء علي غزة وتهجير شعبها والقبول العربي المبدئي لهذا الطرح، إنما هو في إطار وضع خطوة حقيقية للبناء عليها من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وقبلهم وقف التهجير،

أما بعض تفاصيلها الأخري خاصة المتعلقة بتلك اللجنة التي سوف تشرف علي الإدارة ويرأسها ترامب وبها المندوب السامي الجديد «توني بلير» رئيس الوزراء البريطاني السابق.. غراب الخراب والدمار في العراق، وكلنا نتذكر هذا الاسم و كل جرائمه وأفعاله في البلد العربي الشقيق.

كل هذه التفاصيل تأخذ غزة بعيدًا عن فلسطين وتهدر حق الفلسطينيين في الدولة والأرض.
تفاصيل يكمن فيها الشيطان خاصة بعد تغيير كثير فيها، ونعلم جميعا من هو هذا الشيطان وماذا يريد.. إسرائيل تتمني أن ترفض حماس خطة ترامب حتي يستمر نتنياهو في غييه وجرائمه وخطته الشيطانية، وقد هدد ترامب بالفعل حماس توعدها وأمهلها أيام معدودة، وجميعنا ننتظر ماذا تخبئ الأيام المقبلة.

لذلك التحركات الإسلامية والعربية ومعها بالطبع التحركات المصرية محسوبة بعناية شديدة ومدروسة بشكل يبعث بعض من الطمأنينة، وإن كانت هناك بعض المواقف التي تدعو إلي القلق من بعض الدول التي لها حسابات خاصة، وفي كل الأحوال فإن السعي إلي السلام الحقيقي بالتأكيد سيقابله سعيا حقيقيا إلي ذلك السلام، أما السعي نحو الحرب والدمار والخداع والاستمرار في القتل والتهجير سوف يقابل كما هو الحال الآن بالرفض التام والحاسم..

والموقف المصري منذ بداية الأزمة واضحًا وثابتًا وسوف يظل كذلك حتي يعود الحق لأصحابه ويسود العدل والسلام الحقيقي، دون مساس بأي حبة رمل من أرضنا أو قطرة مياه من نيلنا.

وسوف يظل الموقف المصري داعما لكل محاولة سلام حقيقية وواضحة.. ليست كالتي تعلن في الإعلام ثم يتم تغييرها في الغرف المغلقة لأهداف شيطانية.
وسيظل الموقف المصري رافضا لأي تحرك أو فعل من شأنه إهدار حق أو التعدي علي سيادة أو ثوابت أو اتقافات سبق وأبرمت أو فرض الأمر الواقع بالقوة والغطرسة.

الجيش المصري علي أهبة الاستعداد.. الشعب المصري كله خلفه، حاضر ومستعد، وأي تحرك غرضه فرض الأمر الواقع مثل الاستمرار في البقاء بمحور فيلادلفيا أو دفع الفلسطينيين نحو الحدود، سوف تكون عواقبه وخيمة جدًا علي إسرائيل أولاً.. والمنطقة ثانيًا.

وليتذكر الإسرائيليون ومن وراءهم، هذه الأيام جيدًا، أيام أكتوبر المجيدة ..فنحن قادرون علي تكرار ما فعلناه في مثل هذه الأيام من 52 عامًا، قادرون علي تكرار تلقينكم الدرس جيدًا، وبالمناسبة مصانعنا في غزل المحلة تم تطويرها وتعمل الآن بكفاءة كبري وتستطيع أن تنتج كميات كبيرة من البيجامات الكاستور المخطط (هل تتذكرون؟).. هي تكفي لأي عدد من ذبابكم الذي سوف يتساقط؛ إن صور لكم شيطانكم أنكم قادرون علي فرض شيء بالقوة علي مصر..
فإن عدتم عدنا والقوة بالقوة.. والجحيم بالجحيم.


تنكيت وتبكيت

 ما فعلته إثيوبيا بفتح كل بوابات السد مع استمرار الفيضان دون إخطار السودان يعتبر «جريمة دولية» يجب أن تحاسب عليها.. جريمة لا تقل عن كذبهم المستمر بأن السبب في الفيضان هو النيل الأبيض وليس فتح البوابات وأمطار إثيوبيا الصيفية «نيل أبيض إيه» يا «أسود» القلب.. ما فعلته جريمة لن تمر.. ومصر لا تزال عند موقفها وننصحكم بأن تفيقوا من أوهامكم فلم ولن نتخلي عن قطرة مياه من مياهنا.

 بحيرات.. خزانات.. سحارات.. أنهار صناعية، مصر فاجئت الجميع وأولهم المأجورة إثيوبيا باستعداداتها الكاملة لكل خطر محتمل يمكن أن يحدث من وراء مؤامرة الحبشيين في نهر النيل.. استوعبنا الزيادة المندفعة بتعمد خبيث، والحمد لله سوف نستفيد منها.. «يارب كل المزايدين والمتربصين يخرسوا شوية ويبطلوا يقولوا بيعملوا كل دا ليه.. طب ما يروحوا يضربوا السد».

.. مصر تعلم ماذا تفعل.. مصر تعلم ويعلم العالم كله أن النيل مصدر حياتها ولن تسمح لأحد المساس به.

 بدأت الإجراءات الرسمية لانتخابات مجلس النواب، طبعًا دا موسم كلنا عارفينه وعارفين إيه اللي بيحصل فيه.. لكن الغريب والمستغرب هذا الرقم الذي وصل إليه تسعيرة العضوية.. افتكرت وقتها الجملة التي قالتها العظيمة الراحلة «سناء جميل» وهي تتحدث لأحمد زكي في فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة): «احنا صغيرين قوي يا سيد».

 ظاهرة المتحدث الرسمي بالوزارات تتفاقم يومًا بعد الآخر.. ذلك المتحدث الذي لا يتحدث أصبح الآن يضع تعليمات وتنبيهات وتوجيهات للصحفيين علي جروب الوزارة، بل وصل الأمر أنه يُعلِّق علي العناوين ويطلب، بل يأمر، أحيانا ألا يتم تغييرها وألا يتم التدخل فيها أو تغير حرف منها.. وكمان يكون حظه سيئ كل من لا يرسل «اللينك حسب التعليمات».، لابد من مراجعة هذه الأمور ووضع قواعد للتعامل المتبادل، الأمر أصبح يأخذ صيغة الأوامر وهذا أمر خطير وغير مقبول علي الإطلاق.

 ظاهرة الكلاب الضالة في الشوارع بقت خطرًا جدًا علي الكبار قبل الصغار.. خصوصًا في هذه الأيام بعد بدء الدراسة وذهاب أبنائنا في ساعات مبكرة لوحدهم إلي المدرسة.. أرجو أن تتعامل الدولة بشكل سريع مع هذه الظاهرة الخطيرة.. مش هيبقي كلاب سعرانة.. وأسعار سعرانة.

 إسرائيل تعلن أنها تسيطر علي أسطول الصمود وجنود بحريتها يصعدون علي سطح السفن عند اقترابها من غزة.. ولو يا جماعة بردو إسرائيل دولة طيبة ومش فارضة حصار علي الغزيين ومانعة عنهم المساعدات ومش قافلة كل منافذ العبور، حتي البحر مفتوح آهو.. أي حد عايز يعدي بيعدي حتي اسألوا «أسطول الصمود».

 الجيش الإسرائيلي ثبّت عناصر تابعة للحكومة السورية المؤقتة علي الحدود وقلعهم هدومهم في مشهد بصراحة يلخص أشياء كثيرة، أهمها أن هذا هو حال السوريين في الصراع والعلاقة مع إسرائيل «ملط» دخلوا وهيخرجوا «ملط».