تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فتنة الميراث ضريبتها الدم
قتلى وقتلة داخل البيت الواحد بسبب الميراث، ظاهرة فرضت نفسها بقوة خلال الشهور الماضية. جديدها الذى رصدته فى جرائم القتل بسبب الميراث التى يتم نشرها هو طبيعة القتلة: أستاذ جامعى ونجله يقتل شقيقه بسبب الميراث. مهندس يقتل والده ووالدته وشقيقه وصديق والده الذى تدخل لحل المشكلة.شاب (25عاما) يقتل شقيقه (23 عاما) لأن والده كتب لشقيقه الأصغر (الضحية) المنزل مقابل قيراط أرض للابن (الجانى) وهو ما لم يعجبه فقرر قتل شقيقه. حوادث صادمة ولكنه الواقع، فالتمييز بين الأبناء فى الميراث أو الهبات، سواء كان ظاهرًا أو خفيًا، صار واحدًا من أخطر الأسباب التى تشعل الفتنة داخل الأسرة، فيتحول الشقيق إلى عدو، وهذه المأساة لا تبدأ بعد وفاة الأب، بل تبدأ فى اللحظة التى يقرر فيها الأب أن يفضل ابنا على آخر. فى تلك اللحظة يزرع بذرة الحقد بين أبنائه وبمجرد موته يحرق الأبناء كل ما بناه وتصبح ساحات المحاكم ساحة للصراع الدموى بين أصحاب البيت الواحد. التمييز يخلق بيئة خصبة للعداء المكبوت، فعندما يشعر أحد الأبناء بأن أباه فضّل شقيقه عليه، أو حرمه من نصيبه، تتولد مشاعر الحقد والرغبة فى الانتقام وتظل تتنامى داخل الشخص وقد تبقى كامنة لسنوات، ثم تظهر بقوة بعد وفاة الأب، وهو ما رصدته فى كثير من حالات قتل الأشقاء بسبب الميراث. الأب الحكيم هو الذى لا يفرق بين أبنائه وهو ما يفعله بعض الآباء على أرض الواقع. قد يكون تقسيم الممتلكات فى حياة الأب خطوة حكيمة إذا روعيت فيها العدالة والشرع، واحتفظ الأب بحقه بالانتفاع الكامل بممتلكاته حتى مماته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية