تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التطبيع بالتركيع
فى كتابه «مكان بين الأمم» الذى صدر قبل ثلاثين عاما من طوفان الأقصى قال نيتانياهو: إن القوة العسكرية هى عامل الحسم الحيوى فى السلام ولا بديل عنها. واليوم ونحن فى العام الثانى لحرب الإبادة الجماعية فى غزة، ينفذ نيتانياهو ومعه حكومته المتطرفة، ما قاله فى كتابه مدعوما بدعم ومساندة إدارة ترامب الذى قال مندوبه للشرق الأوسط ويتكوف: اتفاقات إبراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو عشر دول عربية لها بنهاية العام. محزن أن يجرى الحديث عن التطبيع مع العدو المجرم فى الوقت الذى يرتكب فيه الإبادة الجماعية فى غزة. ما يريده الكيان اللقيط ليس التطبيع كما عرفناه ولكنه التركيع الذى يريد فرضه على الفلسطينيين والعرب ويتضمن إقرار الأمة وقبولها باغتصاب فلسطين والاعتراف به كدولة طبيعية وعضو فاعل وإقامة علاقات طبيعية معه، ولم يعد التطبيع مقابل السلام هو الهدف كما كان فى الماضى منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان فى 1979. ليعلم نيتانياهو ودعاة التطبيع فى منطقتنا أن الشعوب العربية أصبحت أكثر رفضا للتطبيع بعد مجازر الاحتلال المجرم فى غزة ولبنان، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن فكرة تأييد المقاومة بين الشباب العربى ارتفعت فى 2024 بنسبة 400% مقارنة بحرب 2014. وفى المغرب - وهى دولة مطبعة - انخفضت نسبة المؤيدين للتطبيع من 31% قبل طوفان الأقصى إلى 13% بعد الطوفان، وفى الأردن انخفضت من 5% قبل الطوفان إلى 1% بعده، وفى مصر يبقى الشعب المصرى ثابتا على موقفه الرافض التطبيع حتى ولو تصالح كل العرب مع الكيان. لا تطبيع ولا سلام فى المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية