إن ما يفعله الاحتلال الصهيوني في غزة فاق كل الخيال من اختراق كل الاتفاقيات والأعراف، بأن تنسف ما تم الاتفاق عليه بوقف إطلاق النار وإعادة المذابح والدمار وقتل الأبرياء والقضاء على اليابس والأخضر وإبادة ما تبقى من أهلنا في غزة يفوق كل المعاني اللانسانية، ويتحتم على كل الدول العربية الاتحاد لوقف نزيف الدم في غزة لوقف الحرب بعقد قمة عربية عاجلة لوقف هذه المهازل، ووقف تصدير الطاقة للوقوف الفورى لتلك المذابح، كما حدث في حرب أكتوبر ١٩٧٣،

وهو الشيء الوحيد الذي سوف يوقف الحرب فورًا خاصة بعد أن تم مؤخرا عقد القمة العربية لإعمار غزة، والتي تذكرت فيها قصيدة أحمد رامي، عندما قال مصر التى فى خاطري أحبها من كل روحي ودمي أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل أنا على عهد الوفاء في نصرة الحق المبين.


لذلك أحب مصر لثباتها على الحق المبين ونصرة أهلنا في فلسطين ووقوفها ضد الظلم والعدوان، وإحقاق الحق أمام العالم أجمع، ونجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة القمه العربية بشكل رائع، وحكيم وواعٍ، وكانت قراراتها بمثابة إنقاذ لفلسطين وإخماد للمخططات الصهيو أمريكية لابتلاع قطاع غزة، وعلى الرغم من غياب قادة الدول العربية لكن دولهم حضرت ووافقت على قرارات القمة بالإجماع وبحضور رؤساء المنظمات الدولية والقارية والأممية، وفى حضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد الأوروبى، والإفريقي، ورئيس المؤتمر الإسلامي وكان تأييدًا بالإجماع وموافقة على الخطة المصرية، الرافض لتهجير شعبنا الفلسطينى والداعم لإعمار غزة فى وجود سكانها، وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهو نصرة كبيرة وتوفيق من الله والقيادة السياسية وانتصار للموقف المصرى الثابت الذي سجل في تاريخ مصر الحافل بأعظم إنجازات، وكل الدول العربية حضرت وشاركت ووافقت على قرارات القمة بالإجماع من خلال تمثيل جميع الدول العربية، وحضرتها دول العالم كله بتحرك دبلوماسى واعٍ بكل الدول المؤثرة فى العالم، فكان الرفض الدولى لمخطط التهجير وتهويد فلسطين واغتصاب أمريكا وإسرائيل لقطاع غزة الذي خمد مخططات أخرى لابتلاع الدول العربية وابتلاع خيراتها واحدة تلو الأخرى، وإضعاف الدول العربية للسيطرة عليها بمبدأ فرق تسود، لكن مصر بحكمتها استطاعت تجميع الدول العربية لحماية فلسطين والدول العربية من المخططات الصهيونية الأمريكية، وإخماد مخطط الشرق الأوسط الجديد التي آمل أن تعي جميع الدول العربية ما يحاك لنا من مخططات لإضعاف الدول العربية، وابتلاع خيراتها، فلابد من توحيد الدول العربية في كيان اقتصادى عسكرى واحد لحماية جميع الدول العربية من أي مخططات تفكيك الدول والسيطرة عليها كما يفعل الاتحاد الأوروبي لحماية مصالح جميع الدول الأعضاء.