فى وجدان الشعوب يكمن نبضها الحى وطاقتها المتجددة وأحلامها المنشودة فى مستقبل مشرق بالإنجازات والتقدم ونبض هذه الطاقة وهذا الحلم يتجسد فى أزهى صوره فى شبابنا الواعد أمل الأمة وقادة الغد وصناع النهضة فى كل المجالات فهم بمثابة حملة لواء التطور والازدهار لهذا الوطن فبالرغم من الانتقادات التى توجه للشباب أنهم معدومو المسئولية وغير مدركين لكثير من الأمور.. لكن فى حقيقة الأمر لدينا ثروة شبابية عظمى تقارع شباب العالم من عزيمة وجهد وأمل.. قادرون على مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية فلا أحد ينكر نجاحات شبابنا وأنهم كثر تفوق بين شباب العالم ولدينا نماذج كثيرة نجحت بفضل إدراكهم وتفوقهم فى كل مجالات الحياة لقد نشأوا فى عصر الثورة الرقمية والمعلوماتية مما منحهم قدرات فائقة فى عالم المعرفة.. تراهم شغوفين بالعلم والتعلم تواقين الى الابتكار، وجميعهم متحمسون بالمشاركة فى بناء مجتمعهم محملون بالأحلام الواسعة لبناء الأمة الحديثة ولكن علينا أن نعترف ونتفق جميعاً بأن الطريق وعر لا يخلو من الصعوبات والتحديات العاتية الصعبة وذلك فى إيجاد فرص عمل مناسبة او يجدون أنفسهم امام عقبات تعيق تحقيق طموحاتهم. هنا يبرز دورنا جميعاً فى دعمهم وتمكينهم، فعلينا أن نوفر لهم البيئة الحاضنة التى تسمح لهم بإطلاق كامل إمكاناتهم من خلال توفير التعليم الجيد ومنح آفاق واسعة أمامهم للمشاركة الايجابية فى مختلف جوانب الحياة، ان الاستثمار فى شبابنا واجب وطنى لاستثمار أمثل لمستقبلنا جميعاً.. فأضحى تمكين الشباب أمراً لابد منه وان نقوم بإطلاق العنان لطاقات الشباب الإبداعية الهائلة ونغرس فيهم بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لأجيالنا القادمة من هذا الشباب الواعد.