أطل علينا شهر رمضان الكريم بروحانياته وبركاته والذى يعد فرصة للتغيير فى كل شىء سواء فى العلاقات الانسانية أو الاجتماعية فيما بين المواطنين بعضهم البعض، حيث يعد فرصة كبيرة وسانحة لمن يريد أن يكون الشهر الفضيل بالنسبة له معيارا لرصد نقاط الاختلاف والتغيير سواء فى علاقة الإنسان بربه وتوطيد العبادة مع الخالق أو بين الإنسان وبنى جنسه من البشر والعمل على اعتدال العلاقات الإنسانية والبشرية بين المواطنين.. وعلى العقلاء أن يغتنموا هذا الشهر الفضيل الذى يعد من أعظم فرص التغيير النفسى وشحذ الهمم والعزائم و تبديل العادات السيئة والإقلاع عن المعاصى، والتلاحم وبداية صفحة جديدة مستغلين هذا الشهر الكريم فى إصلاح ما أفسدته الشهور الماضية.. كما يعد رمضان هو شهر تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية بين المواطنين فهو معول إيجابى نادر لتنشيط العلاقات الاجتماعية بين الناس خلال شهر الصيام المبارك، من خلال الزيارات المتبادلة بين العائلات، وهو فرصة ذهبية لتطبيق تعاليم الإسلام السمحة التى تُرسخ قيم التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، حيث يعد موسما كبيرا للتكافل المجتمعى والاجتماعى للتعاون والإحسان وإغاثة المحتاجين ومحدودى الدخل.. على الاغنياء أن يبحثوا فى أنفسهم خلال شهر رمضان للعمل من أجل ترسيخ قيم التكافل الاجتماعى بين الأفراد وتحقيق قيمة الإحسان بمفهومها الواسع حتى يستغنى الفقراء فى هذا الشهر، فرمضان يهيئ الجو الملائم لمثل ذلك التغيير الإيجابى فى النفوس، فهو أيضا محراب لعمل الخيرات والتكافل الاجتماعى بين البشر، حيث يعد فرصة حقيقية للتصحيح فى حياة كل فرد من أفراد المجتمع، بل فى حياة الأمة وكذلك فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعى والإحساس بالناس لإدخال البهجة والسرور على كل محتاج وسائل.