أزمة تتحدى الصعاب تظل أزمة نقص العنايات المركزة، (الرعاية المركزة)، هى أبرز المشاكل الصحية التى تواجه قطاع المستشفيات العامة والجامعية والخاصة على السواء في مصر، وتعد أحد أهم التحديات التى تواجه المنظومة الصحية والطبية في الدولة، لاسيما وانها تمثل رقما صعبا في المعادلة الطبية، على الرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية في هذا الصدد لتحقيق معدلات متوازنة من العنايات مقارنة بأعداد المرضى المرتادين لتلك المستشفيات. وعلى الرغم من أن المستشفيات الجامعية تستحوذ على 50% من أسرة العنايات المركزة في القطاع الحكومى، حيث تبلغ السعة السريرية للمستشفيات الجامعية في مصر 35 ألفا و825 سريرًا، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، وتتضمن هذه السعة 4830 سرير عناية مركزة، والتي تمثل 50% من أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، وتواجد 120 مستشفى بينها 70 مستشفى يقدم خدمات طبية متعددة التخصصات الا أن العنايات المركزة تظل تحديا يواجه المنظومة الصحية في مصر ما يتطلب ضرورة التحرك لإيجاد بدائل أو تدخلات من جانب القطاع غير الحكومى (القطاع الخاص)، على ان تتكاتف جهود الدولة والقطاع الخاص في مواجهة الأزمة، والعمل على حلها من أجل خلق سوق جديدة ميسرة على المواطنين من محدودى الدخل الذين يصارعون الموت قبل الحصول على سرير عناية مركزة، الأمر الذى يتطلب تكاتف الجميع للعمل على تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الحكومية والجامعية لتشمل تطوير البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، وغرف العنايات المركزة من أجل خلق بيئة صحية ميسرة تليق بالمواطن.