تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامى خير الله > الشعب السورى.. هل يعى الدرس؟

الشعب السورى.. هل يعى الدرس؟

بعد أن شاهدنا الأفراح تجوب الشارع السورى لنيل ما تمنته فصائل المعارضة فى البلاد، بعد صراع كبير مع السلطة التى كانت قائمة لسنوات والمتمثلة فى نظام الأسد السابق، والذى حكم البلاد طيلة 54 عاما، وكان له ما له وعليه ما عليه، إلا أننا بصدد ظرف استثنائى بالمنطقة العربية يجب أن يحافظ عليه السوريون بمكتسباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل الوطن السورى حتى يتسنى لهم الوقوف على أقدامهم من جديد وعودة الشتات فى البلدان المختلفة والذى كان بمثابة درس قاسٍ على الشعب السورى الشقيق الذى يواجه تحديات كبيرة سواء بالداخل او الخارج. لكن تبقى وحدة الشعب السورى هى الملاذ الوحيد الذى يجعل عودة واستعادة الوطن سريعا جدا وهو الحفاظ على تلك المكتسبات وعدم الفرقة وضرورة الوحدة بين بنى الأمة وأبناء الوطن السورى، فلا وقت للحديث عن الفائز والمهزوم, لأن الفائز والخاسر فى الحالتين سيكون الوطن بلا شك، ما يتطلب سرعة الالتئام بين السوريين معارضة ورجالا نظاما وافرادا حكومة وشعبا، من أجل إعادة الوطن الى المسار الصحيح وعودة سوريا قلبا ينبض بالعروبة من جديد. فالمنطقة العربية تواجه تحديات دولية واقليمية وعالمية كبيرة تنهش من جسدها الواهى وعظامها الهشة من أجل تنفيذ المخطط الصهيوأمريكى بتدمير البلدان العربية للوصول الى ما يسمى الشرق الأوسط الجديد. فعلى السوريين أن ينتبهوا جيدا لهذه المخاطر التى تحيط بهم من كل جانب والشتات الذى أجبر الآلاف على مغادرة وطنهم والعيش مشردين فى البلدان تاركين وراءهم وطنا ينزف وبلدا يئن ويشتكى، فلن يبنى سوريا ويعيدها قبلة للثقافة والتنوير سوى سواعد أبنائها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية