شهور قليلة وينطلق ماراثون الاستحقاقات النيابية المتمثلة فى انتخابات البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وفق التشريع الجديد القاضى بزيادة عدد أعضاء المجلسين، ليتماشى مع الظروف السياسية والمجتمعية فى مصر حسبما أعلنت الحكومة، إلا أن الملايين من المواطنين يأملون فى انتخاب مجلس برلمانى قادر على تلبية آمال الشعب وطموحاته.. قرابة 104 أحزاب سياسية قانونية مسجلة رسمياً بمصر بحسب الإحصائية الرسمية حيث يسعى أعضاؤها الى اقتحام الانتخابات البرلمانية، للفوز بعدد من المقاعد فى المجلسين باسم الحزب لتقوية شوكته السياسية فى الشارع المصري، وان يحظى بشرف تمثيل المواطن تحت القبة، إلا أن حسبة أعضاء الأحزاب السياسية تختلف كلية عن حسبة المواطن البسيط الذى يرغب فى تحقيق مجلس برلمانى يلبى احتياجاته، ويدافع عنه، ويحقق طموحاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية. اذ يسعى المواطن فى المرحلة الراهنة الى إيجاد رجل شارع حقيقى يكون جنباً الى جنب فى مشاكله وأزماته ويسعى لإيجاد حلول لكل مشاكله ما يتطلب حسن الاختيار.. وينبغى على المواطن المصرى ان يعمل عقله وفكره من الآن وقبل شهور من إجراء الانتخابات البرلمانية، والمقرر أن تبدأ فى النصف الثانى من 2025، فى ظل التعددية السياسية والحزبية الجديدة التى أفرزتها حالة الحراك السياسية مؤخرا وميلاد أحزاب جديدة، وعليه أيضاً أن يحسن الاختيار من بين المرشحين بما يتوافق مع قناعاته الشخصية لتمثيله بشكل مشرف تحت قبة البرلمان، خاصة بعد أن رفعت الدولة عدد مقاعد مجلس النواب 124 مقعدا جديدا ليصبح 720 مقعداً بدلاً من 596، وزيادة عدد مقاعد مجلس الشيوخ 60 مقعداً ليصبح 360 مقعداً بدلاً 300 مقعد لاختيار مجلس نواب يلبى طموحات المصريين، ووجود نائب شارع حقيقي.