تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامى خير الله > الإسكندرية تحت حصار التسول

الإسكندرية تحت حصار التسول

تعد الاسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، نموذجاً للتاريخ الحضاري، لكنها كأى مدينة كبرى تواجه تحديات اجتماعية تعوق مسيرتها التنموية، وتشوه وجهها الحضاري، ومن أبرز هذه الظواهر السلبية ظاهرة التسول التى باتت تنتشر فى بعض شوارعها وميادينها الرئيسية مهددة النسيج الاجتماعى ومستنزفة جهود التنمية، فلا يمكن النظر الى التسول كظاهرة سطحية، بل هو نتاج تداخل معقد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية.. حيث يدفع العوز بعض فئات المجتمع الى هذا المسلك اضطراريا، إلا أن جزءا كبيرا من المشكلة يكمن فى التسول الاحترافى والمنظم حيث تتحول الحاجة الى مهنة ويدخل فى المشهد افراد قادمون على العمل يفضلون الكسب السريع عبر استغلال عاطفة الجمهور بل وتستغل عصابات منظمة الأطفال وذوى الاعاقة فحولوا تلك الظاهرة الى مشكلة اجرامية تستوجب التدخل الأمنى الحازم بعد ان طالت هذه الفئة مساحة فى الأماكن الحيوية والمزارات السياحية، الأمر الذى جعلها تلحق ضررا كبيرا بسمعة الإسكندرية كواجهة سياحية وحضارية. ولا يقتصر تضييق الخناق على المارة فحسب بل يعطى انطباعا سلبيا على الممارسات غير القانونية، فإن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب إستراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لا تقتصر على الحلول الأمنية القمعية فقط، بل تتحول نحو المعالجة الجذرية بالتصدى الأمنى والقانونى الجازم للتسول مع تكثيف الحملات الأمنية للقبض على شبكة التسول مع مراعاة مشددة فى محطات القطار، وإشارات المرور والميادين الكبرى فإن الإسكندرية تستحق ان تظهر بأبهى صورة كمنارة ثقافية واقتصادية ومدينة تاريخية فرضت نفسها على العالم على مر العصور!.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية