تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يوم انكسر المتعجرف فى غزة
فى عام 2005 كان لإسرائيل 21 مستوطنة فى غزة تحتل 35% من مساحة القطاع ويعيش داخلها 8000 إسرائيلى تحت ضغط شديد بسبب التهديدات الأمنية التى كانت تواجههم كل يوم من فصائل المقاومة الفلسطينية.
كان لكل مستوطنة قواعد للجيش وأبراج مراقبة، بخلاف جدار أمنى وحقول ألغام وعوائق هندسية، وفى بعض الأحيان كان عدد جنود الحراسة أكثر من عدد المستوطنين.
وكانت تحركات المستوطنين فى قطاع غزة صعبة للغاية وتحتاج إلى مرافقة أمنية من الجيش، وكانت كل سيارة تغادر المستوطنات ترافقها ناقلة جند ودبابة وجرافة «D9» مخصصة لفتح الطريق وإزالة العبوات الناسفة التى زرعتها المقاومة.
ورغم كل ذلك كان المستوطنون فى تلك الفترة أهدافًا سهلة للفصائل الفلسطينية، خاصة حين تتحرك سياراتهم على طرق بالقرب من التجمعات الفلسطينية.
وخلال سنوات الاحتلال نفذت الفصائل الفلسطينية كثيرا من العمليات الناجحة، تنوعت بين إطلاق النار من مسافة صفر واقتحام المستوطنات الإسرائيلية وتنفيذ العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ وتفجير المواقع العسكرية الإسرائيلية عبر الأنفاق.
شارون المتعجرف الذى كان رئيسا لوزراء إسرائيل فى ذلك الوقت لم يجد وسيلة للتعامل مع هذا الوضع إلا بالخروج مكسورا مدحورا من القطاع بعد 38 عاما على احتلاله.
وبالفعل غادر المستوطنون القطاع ومعهم قوات الجيش يوم 12 سبتمبر 2005، بقرار هو الأول فى تاريخ إسرائيل بالتخلى الاضطرارى عن مناطق محتلة، واستعاد الفلسطينيون أرضهم مرة أخرى.
اليوم ظهر فى حكومة إسرائيل من هو أكثر عجرفة من شارون ولكن أقل ذكاء منه لأنه يطالب بإعادة احتلال القطاع مرة أخرى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية