تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ولنبلونكم.. وبشر الصابرين

يقول الله تعالى فى كتابه الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ١٥٥ ـ ١٥٧ البقرة.

 

ووفقا لما جاء فى كتب المفسرين فإن البلاء الموعود هو سُنة إلهية تصيب الجميع لأن الآية لم تستثن أحدا، وقد تكون أسبابه كوارث طبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين أو انتشار الأوبئة واندلاع الحروب أو غير ذلك.

وخلال الحرب العالمية الثانية عانت القارة الأوروبية بأكملها الخوف والجوع ونقص الأموال حتى إن بريطانيا فرضت حصصا تموينية على المواطنين بلغت أسبوعيا 200 جرام لحم و28 جرام جبن و50 جرام شاى و150 جرام سكر و4 بيضات لكل مواطن.

والبلاء الموعود يصيب أيضا أشد الناس إيمانا، والدليل ما حدث فى السنة السادسة من بعثة الرسول الكريم حين فرض أهل مكة حصارا اقتصاديا تاما على بنى هاشم حتى يسلموا الرسول إليهم فيقتلونه.

وطوال 3 سنوات عانى المسلمون المحاصرون من نقصا شديدا فى الطعام حتى إنهم أكلوا أوراق الشجر والجلود قبل أن تنهى قريش حصارها. وتكرر البلاء مرة أخرى فى عصر عمر بن الخطاب فيما عرف بعام الرمادة.

دول العالم ومنها مصر تعانى حاليا أزمات اقتصادية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ونظن ذلك ضمن ابتلاءات الله التى يمكن التعامل معها ببذل كل الجهود لتجاوزها ـ كما فعل الأولون ـ والصبر موقنين بأن فرج الله قريب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية