تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامح عبد الله > هل يمكن الاستغناء عن واشنطن؟

هل يمكن الاستغناء عن واشنطن؟

من الواضح أن العالم يسير بقوة نحو الانقسام بين معسكرين أحدهما تابع للولايات المتحدة، والآخر موالٍ للصين، والسؤال الذى سيحتاج كثير من دول العالم للإجابة عنه خلال فترة وجيزة هو إلى أى معسكر يجب أن ننحاز؟

الولايات المتحدة بالطبع هى القوة الأعظم فى العالم على الصعيد العسكرى ويتمتع دولارها بوضع خاص فى العالم كعملة رئيسية للتداول ولها 128 قاعدة عسكرية حول العالم، تمنحها القدرة على التدخل حينما تريد وأينما تريد لتنفيذ مخططاتها الدولية، فى مقابل ذلك فإن الصين قوة اقتصادية عظمى ولها قدرات عسكرية متنامية ولكن وجودها الدولى على الصعيد العسكرى لا يتعدى 5 دول أهمها قاعدة بحرية فى جيبوتى حماية لخطوط الملاحة فى القرن الإفريقى والبحر الأحمر، من ينحاز للولايات المتحدة سيكون عليه الانصياع لسياسات ترامب الجديدة التى لا تعترف إلا بالمصالح الضيقة لواشنطن والتى تتضمن رؤى غير مسبوقة للاستيلاء على دول مستقلة أو مناطق جغرافية، والأهم من ذلك أن تدفع مقابل الخدمات الأمنية الأمريكية وتقبل بمنظومة تجارية تخدم الاقتصاد الأمريكى فقط لا غير.

ومن ينحاز للصين سيتعامل مع دولة مؤثرة على الصعيد الاقتصادى ولكنه لن يأمن التدخلات الأمريكية لزعزعة الاستقرار والتهديد باستخدام القوة كما يحدث مع إيران حاليا، ومن غير المؤكد أن الصين ستتدخل عسكريا لحماية أنصارها بعيدا عن بعض دول الجوار.

السؤال الذى يحتاج لإجابة حاليا هو هل الصين مستعدة للقيام بدور دولى للتصدى للهيمنة الأمريكية على العالم، ولتقدم بديلا حقيقيا للتعامل مع واشنطن؟ الإجابة ستحدد مصير العالم خلال الحقبة القادمة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية