تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نهاية عصر نيتانياهو

بعد شهور طويلة من الإصرار على استمرار الحرب فى غزة خوفا من الوقوف أمام القضاء الإسرائيلى، أصبح نيتانياهو فى مأزق بعد خطة ترامب لإنهاء الحرب سعيا وراء الفوز بجائزة نوبل للسلام. إعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء منهم والجثث وإنهاء حكم حماس للقطاع يغلق الباب تماما أمام ذرائع نيتانياهو لاستمرار الحرب، ونهايتها يعنى فتح الملفات القديمة والتوجه للمحاكمات أمام القضاء بل وإسقاط حكومته التى تتمتع بعداء دولى غير مسبوق. وفى الوقت نفسه فإن إعادة الأسرى والتخلى عن حكم غزة يعد أمرا طبيعيا بالنسبة لحماس فى هذه المرحلة، لأن القتال حقق أهدافه وأعاد القضية الفلسطينية لدائرة الاهتمام الدولى وحان الوقت ليتسلم السياسيون الدفة سعيا وراء إعادة الإعمار وإقامة الدولة الفلسطينية. المشكلة الوحيدة أمام تحقيق الأهداف الفلسطينية خلال الفترة المقبلة هى قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية كما يطالب بعض السياسيين المتطرفين، وهو إجراء لا يستطيع نيتانياهو ورفاقه تنفيذه إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة، وبالطبع الرئيس ترامب.

والسبيل لمنع ترامب من تأييد هذا التوجه هو ربط ذلك بمصالح بلاده الاقتصادية مع دول المنطقة فى ظل وجود وعود باستثمار تريليونات من الأموال العربية فى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، وهنا يأتى دور دول الخليج لإقناع الرئيس الأمريكى بأهمية إنشاء الدولة الفلسطينية كثمن طبيعى لدعمهم الاقتصاد الأمريكى. والسبيل الثانى هو تغذية الشعور بالعظمة والتميز لدى الرئيس الأمريكى والحرص على وصفه برجل السلام العالمى والزعيم الأوحد القادر على فعل المعجزات وأعتقد أن العرب خبراء فى لعب هذا الدور بسهولة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية