تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامح عبد الله > موسى والخضر ودرس فى الإعلام

موسى والخضر ودرس فى الإعلام

قصة لقاء نبى الله موسى والخضر معروفة للكثيرين وقد وردت فى سورة الكهف وبدأت بلقائهما عند مجمع البحرين ورغبة موسى فى مرافقته ليتعلم (مما علمت رشدا.)

 

تردد الخضر فى البداية قائلا لموسى إنه لن يستطيع الصبر على ما سيشاهده خلال مرافقته موضحا (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) ولكن موسى أصر على طلبه واعدا رفيقه بالصبر وعدم عصيان أوامره، وهو ما لم يحدث.

تعجب موسى وتذمر حين قام الخضر بخرق السفينة لإعطابها وتكرر الأمر حين قتل الصبى وحين أعاد بناء الجدار فى قرية دون أن يطلب أجرا وانتهى الأمر بفراقهما بعد أن حدث ما كان الخضر يتوقعه فى البداية.

نعود للآية الكريمة (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) والتى تعد درسا مهما للعاملين فى مجال الإعلام المطالبين بتوضيح تفاصيل وأبعاد ما يحدث للجماهير التى تلجأ إليهم طلبا لذلك. فالجماهير مثلها مثل موسى لا يمكن أن تصبر على أمر لا يدركون أبعاده الحقيقية ولا يفهمون لماذا يحدث وخلفياته وآثاره الحالية والمستقبلية ويصابون بالقلق والانزعاج (مثلما فعل موسى) حين يمرون بما يعتقدون أنه شر وغير منطقى وقد يكون عكس ذلك.

كثير من دول العالم ومنها دول أوروبية كبرى وكذلك مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية مما يدفعها لاتخاذ إجراءات تقشفية ضرورية للحد من الآثار السلبية لتلك الأزمة. وهنا يبرز دور الإعلام كوسيلة ضرورية ومهمة لتوعية الجماهير بأهمية تلك الإجراءات وأبعادها الإيجابية مستفيدين من تجربة موسى والخضر.

abdallahsameh@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية