تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مجرمو الحرب يقتلون الجوعى
وسط سيل التخاريف اليومية والآراء العنصرية ودعوات لحكومة نيتانياهو تطالب بقتل الفلسطينيين أو ترحيلهم يطل علينا موقع هآرتس الإسرائيلى اليسارى بمقالات بين حين وآخر تؤكد أن قطاعا من الإسرائيليين لا يساندون الإبادة الجماعية ويعارضون سياسات حكومتهم. السطور التالية لواحد من هؤلاء اسمه حجاى إلعاد. كتب إلعاد: يُطلب من الجوعى أن يأتوا لتلقى المساعدات الساعة 11، لكنهم يصلون قبلها .. فى العاشرة، لأن الجوع لا ينتظر، ولأن من يجوع لا يحسب الوقت. فيُقال للجنود أن يتعاملوا: يقصفوا، يطلقوا النار، يفتّتوا الأجساد، ينفذوا الأوامر بلا تردد — عشرات يُقتلون، مئات. هل ابنك يخدم فى سلاح البحرية؟ ربّما هو مجرم حرب. هل هو مدفعى؟ قنّاص؟ طيّار؟ فكّروا، بكل بساطة: ربّما أنتم آباء لمجرم حرب. لو لم يكن، لما قتل جائعين فقط لأنهم حضروا قبل الموعد بساعة. حضروا لأنهم جائعون، وجاعوا لأننا نحن جوّعناهم. وهذا... أسوأ بكثير من كفر قاسم. ليس فقط لأن المجازر الآن أوسع وأقسى، بل لأن هذا يحدث فى صمت. ولأن هناك تأييدا شعبيا شاملا، من اليمين إلى اليسار. أين المدعية العسكرية؟ غائبة. على الأرجح منشغلة فى تحسين منظومة التستّر، عفوًا، التحقيق داخل الجيش. وأين رئيس الأركان؟ يبحث عن معنى كلمة "القيم" لأننا اخترعنا هذه الكلمة كى لا نقول "أخلاق"، وكى ننسى ببساطة "لا تقتل". والمستشارة القانونية؟ مشغولة بحماية نيتانياهو من لاهاي. وزعيم المعارضة؟ لا تتوقعوا منه شيئًا. رئيس الكنيست؟ نكتة. ورئيس الدولة؟ يتثاءب الجميع صامت، والمجزرة جارية انتهى كلام إلعاد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية