تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لقاء مع اللوبى الصهيونى

تعالت ضحكاتى مجلجلة بينما المسئول الصهيونى ينظر إلى شذرا حتى ظننت أنه سينهى اللقاء احتجاجا ولكنه، وبغرابة شديدة، علق على ملحوظتى قائلا (ما تقوله صحيح ولكننا نعتقد أن السوريين لا يفهمون ذلك).. انقلب الضحك غما لأننى أدركت فجأة كيف ينظر اليهود للعرب... فهم مجموعة من البلهاء يمكن إقناعهم بما لا يقبله المنطق السليم.

ولنبدأ القصة من البداية. فى 1991 كنت فى أمريكا صحفيا زائرا لعدة شهور فى «ديترويت نيوز»، حين تلقيت دعوة من «مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى» لإلقاء محاضرة حول السلام فى الشرق الأوسط.

المحاضرة كانت الأولى فى حياتى وباللغة الإنجليزية والجمهور نخبة من المهتمين بالشئون الخارجية وبينهم مؤيدون لإسرائيل، والجميع يتوقع رؤية ثاقبة لما قد يحدث فى مؤتمر مدريد للسلام فى الشرق الأوسط وكان على الأبواب. وتحسبا لأى مفاجآت فى المناقشات بعد المحاضرة قررت لقاء (أكبر رأس صهيونى فى أمريكا) لمعرفة كيف يفكرون وهو ما تم بالتنسيق مع السفارة المصرية وعلى رأسها صديقى السفير عبدالرؤوف الريدى، وذهبت للقاء مسئول فى اللوبى الصهيوني.

وخلال حوارنا حدث ما ذكرناه فى البداية، فقد أصرعلى أن السلام مع سوريا لن يتم بإعادة الجولان ولكن بإقناع السوريين أنهم سيخسرون أكثر دون سلام وحين سألته كيف، قال (باحتلال دمشق) فكان ردى مستهزئا أن إسرائيل لا تستطيع احتلال مناطق كثيفة السكان.

أما المحاضرة التى أعددتها بعناية وفقا لما سمعته خلال اللقاء فقد حازت رضا الحضور باستثناء صهيونى واحدلأننى واجهته بحدةأمام الجميع، حين حاول فرض أفكاره البلهاء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية