بوسيدون هو اسم إله البحر عن اليونانيين القدماء ولكن بوسيدون الذى نتحدث عنه هنا هو طوربيد خطير تهدد به موسكو من يتجرأ بالهجوم عليها من الدول الغربية، فى إطار الحرب النفسية التى تسير جنبا إلى جانب مع سير العمليات فى أوكرانيا.

هو طوربيد استراتيجى مزود برأس نووى، ويبلغ طوله 20 مترا وقطره 1.8 متر ووزنه نحو100 طن، وهو ما يجعله أضخم طوربيد فى العالم.

يسير بوسيدين فى الماء على عمق كبير بسرعة 200 كيلومتر فى الساعة إلى مدى غير محدود بفضل تزويده بمحرك نووى. وبسبب حجمه الضخم فإن بوسيدون يتم تحميله على غواصة عملاقة بمواصفات خاصة تسمى بيلغورود ودخلت بالفعل الخدمة منذ عدة سنوات وهو ما أثار قلق الدول الغربية. وتنوى روسيا بناء غواصات أخرى بمواصفات أعلى لحمل هذا الطوربيد.

ولأن الغواصة بيلغورود هى الأخرى تسير بالطاقة النووية فهى قادرة على البقاء لفترات طويلة تحت الماء وقطع مسافات طويلة، لتقوم بإطلاق الطوربيد على الأهداف المحددة من على مسافة 600 ميل. ما يحدث بعد إطلاق الطوربيد النووى البالغ قوته عدة ميغا طن هو بيت القصيد، فهو يسير نحو هدفه على عمق 1000 متر مما يجعل من الصعب رصده ثم ينفجر تحت الماء بالقرب من الشواطئ المستهدفة ليخلق تسونامى رهيبا ارتفاعه 500 متر.

ووفقا لآراء الخبراء فإن تسونامى بهذا الحجم قادر على محو منطقة عمقها 500 كيلومتر من الشاطئ الذى سيتم الانفجار أمامه وبفضل الإشعاع النووى المصاحب للهجوم لن تكون صالحة للسكنى لعقود طويلة.

abdallahsameh@hotmail.com