تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

دولة عظيمة ودور محورى

العالم يمر بتغيرات كبيرة وحالة من التخبط وعدم الاستقرار لأسباب عديدة، من بينها ما تقوم به إدارة ترامب من إجراءات، وما تطرحه من سياسات هدفها إعادة الولايات المتحدة مرة أخرى للصدارة تحت شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». أوروبا التى عاشت عقودا طويلة تنعم بالأمن والاستقرار والرفاهية وجدت نفسها فجأة مطالبة بزيادة إنفاقها الدفاعى لـ 5% من الناتج القومى استعدادا لمواجهات مستقبلية محتملة مع روسيا بعد انتصارها المتوقع على أوكرانيا.

والمأزق الأوروبى لا يتعلق بتوفير المال فقط بل بإعادة تأهيل المجتمعات الأوروبية لقبول فكرة الصراعات المسلحة والالتحاق بالجيش والتنازل عن الحياة المرفهة التى اعتادوا عليها طويلا. وتعيش منطقة جنوب شرق آسيا حاليا حالة من التوتر وعدم الاستقرار سواء فى بحر الصين أو حول جزيرة تايوان، بينما تستعد الصين لمواجهة منتظرة مع الولايات المتحدة لم تتحدد بعد طبيعتها ومداها وتوقيتها.

أما منطقة الشرق الأوسط ـ وفى قلبها مصر ـ فتعد أكثر مناطق العالم سخونة فى الوقت الحالى بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وجيرانها منذ عامين، والتى توسعت لتضم اليمن جنوبا وإيران شرقا مرورا بغزة والضفة ولبنان وسوريا.

ويزيد الشرق الأوسط التهابا ما يحدث فى ليبيا والسودان والصومال وهو ما يضع مصر فى قلب الأحداث رغما عنها، باعتبارها الدولة الرئيسية فى المنطقة القادرة على رعاية المصالح العربية. قدر مصر منذ فجر التاريخ أن تتقدم الصفوف لتقود المنطقة نحو الحرية والأمن والاستقرار، حدث ذلك مع الصليبيين والتتار والقوى الاستعمارية الغربية، وسيحدث هذه المرة أيضا بإذن الله.

تحيا مصر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية