تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

دروس مستفادة من قصة عثمان

انقطع المطر فى عهد أبى بكر الصديق فقل الزرع وجف الضرع ولم يجد الناس فى المدينة ما يقتاتون به فدعاهم خليفة رسول الله للصبر، ثم جاء الغوث بوصول قافلة من الشام يملكها عثمان بن عفان تضم 100 من الإبل تحمل الطعام.

 

جاء التجار إلى عثمان يطلبون شراء ما تحمله القافلة ليتاجروا فيه وعرضوا مكاسب تبلغ 120% من قيمة البضاعة ثم رفعوها إلى 150% قبل أن يعلن عثمان أنه سيتاجر مع الله ويهبها لفقراء المسلمين، طمعا فى ثواب وعد الله به المؤمنين وهو الحسنة بعشرة أمثالها.

هذه القصة تحمل دروسا عديدة يجب الانتباه إليها أولها أن الأزمات تحدث فى كل المجتمعات والأزمنة وأن الاكتفاء بإلقاء اللوم على ولاة الأمر ليس بحل للمشكلة.

ثانيا إن الصبر فضيلة إسلامية يجب أن يلجأ إليها المؤمنون عند حدوث الأزمات، خاصة، الله يبشر الصابرين فى كتابه الحكيم بخير الجزاء.

ثالثا إن على أغنياء المسلمين دورا مهما عند وقوع الأزمات لمساعدة المحتاجين، والأمر لا يتعلق بالحكومة وحدها.

رابعا إن الأزمات مثلها مثل أيام الرخاء تنتهى فى لحظة ما لأن الله خلق الإنسان لإعمار الأرض وأن ذلك لا يتم إلا بتيسير السبل لذلك وأولها أساسيات الحياة.

وأخيرا فإن ظاهرة التجار الذين يسعون لاستغلال الأزمات لتحقيق الأرباح ظاهرة إنسانية طبيعية لا علاقة لها بفكر محدد أو ثقافة بعينها.

أتمنى أن نعى هذه الدروس فى وقتنا الحالى بينما تعصف الأزمات الاقتصادية بجميع دول العالم نتيجة لحروب الغرب من روسيا.

abdallahsameh@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية