تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامح عبد الله > خواطر رمضانية.. كلنا مؤمنون وكافرون

خواطر رمضانية.. كلنا مؤمنون وكافرون

حوار تليفزيونى سخيف شاهدته منذ أيام على شبكة الإنترنت طرفاه شخص أظنه من الدعاة الإسلاميين استنادا لملابسه المميزة ومحاور يدين بدين آخر وكان السؤال المتكرر من المذيع (أنا أدين بدين غير الإسلام .. هل تعتقد أننى من الكفار).

 

حاول الضيف الرد بلباقة على السؤال دون أن يذكر لفظ (كافر) وظل المحاور يناور آملا أن يذكر ضيفه الكلمة فيشتد الحوار سخونة ويحقق البرنامج مشاهدات أكثر.

والرد على السؤال كما أعتقد أن الإيمان ليس دائما شيئا حسنا كما أن الكفر ليس دائما أمرا سيئا فالأمر يرتبط بما تؤمن به وما تكفر به.

إذا كنت ممن يعبدون الله الواحد الأحد الفرد الصمد فمن الطبيعى أن تكون (كافرا) بآلهة الإغريق المتعددين القدماء، وبالتالى فالكفر هنا أمر حسن من وجهة نظر الموحدين بالله ويتوافق مع معتقداتهم ولا يعد سبة.

أما أتباع آلهة الإغريق القدماء، إذا كان هناك بقايا منهم تعيش بيننا حاليا، فسيعتبرون أن الموحد كافر بمعتقداتهم المقدسة وسيكون اللفظ هنا يحمل قدرا من الإساءة وفقا لرؤيتهم.

القرآن يتحدث عمن (یُؤمِنُونَ باِلجِبتِ وَالطّاغُوتِ) .. إذن هم مؤمنون ولكن إيمانهم غير محمود (إسلاميا) لأن الجبت والطاغوت هما من الأصنام وفقا لرأى بعض المفسرين وهما السحر والشيطان وفقا لرأى آخرين إلى جانب تفسيرات أخرى وجميعها غير مقبول الإيمان بها وفقا لشريعة الإسلام.

إذن الرد على سؤال المذيع هو أنك مؤمن بما تؤمن به وكافر بما لا تؤمن به وبالتالى فأنت وحدك صاحب الحق فى تحديد الرد على السؤال.

abdallahsameh@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية