تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

خطوط السيسى الحمراء

منذ 5 سنوات وبينما الصراع فى ليبيا على أشده بين قوات الجيش المتمركزة شرقا فى بنغازى والميليشيات المتمركزة غربا فى طرابلس وحولها وقف الرئيس السيسى أمام جمع غفير ليعلن أن خط سرت - الجفرة خط أحمر لا يجوز عبوره من طرفى النزاع. بعد هذا التصريح الواضح الذى لا لبس فيه بأيام قليلة ذكرت وسائل الإعلام أن قوات من الغرب تتحرك نحو سرت وتستعد لعبور الخط المحدد مصريا ولكنها توقفت فجاءة وعادت أدراجها بعد أن تلقت تحذيرات – فيما يبدو- بأن مصر لن تسمح بذلك مهما يكن الثمن. ومنذ تلك الواقعة وحتى اليوم التزم الجميع بالخط الذى رسمه الرئيس السيسى ولم يفكر أى من الطرفين فى تجاوزه احتراما لقرار الرئيس المصري. وحين حاولت إسرائيل تهجير أهالى غزة خارج القطاع أعلن الرئيس السيسى خطا أحمر جديدا لم يجرؤ أحد على تجاوزه حتى اليوم ولن يجرؤ مستقبلا بإذن الله. ومنذ أيام أعلن الرئيس السيسى مرة أخرى خلال لقائه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى فى القاهرة خطوطا حمراء جديدة أهمها رفض انفصال أى جزء من السودان وعدم الاعتراف بكيانات موازية غير شرعية تمس وحدة السودان وسلامة أراضيه. وكما حدث من قبل فإن خطوط الرئيس بشأن السودان ستشكل واقعا جديدا فى جنوب الوادى يصعب الالتفاف حوله وبمشيئة الله سيكون بداية لإعادة الحسابات من كل الأطراف وصولا لصيغة تحفظ للسودان وحدته واستقراره وتنهى معاناة شعب شقيق يعانى ويلات الحرب دون مبرر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية