تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جائزة نوبل للغباء السياسى

لو أن العالم السويدى ألفريد نوبل فكر فى منح جائزة سنوية للغباء السياسى فمن المؤكد أن الفائز بها هذا العام سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو بسبب قراراته المدروسة بعناية لكسب مزيد من الأعداء لبلاده فى وقت تواجه فيه أخطر أزمة فى تاريخها. إسرائيل كيان هش لا يملك مقومات الحياة دون أجهزة التنفس الاصطناعى التى توفرها أمريكا له والدليل حشد قوات أمريكية كبيرة أمام سواحلها عقب هجمات 7 أكتوبر خوفا من انهيار الدولة بسبب ما قامت به حماس من هجمات جريئة داخل غلاف غزة. ودولة بتلك القدرات لا يمكن أن تعيش إلا فى ظل سلام مع جيرانها يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومنظومة أمن للجميع بضمانات دولية مقبولة إقليميا، وتعاون اقتصادى يحقق التنمية والرفاهية للمنطقة. وجاءت اتفاقيات السلام الإبراهيمى مع كثير من دول المنطقة بفرصة ذهبية لإسرائيل لتحقق ما تصبو إليه منذ نشأتها ثم جاء الهجوم على قطر ليعيد الأمور لنقطة البداية مرة أخرى. أخيرا أدرك العرب من دعاة التطبيع والتعاون حقيقة أن إسرائيل دولة مارقة لا يمكن الوثوق بها ولابد من كبح جماحها لكى تنعم المنطقة بالاستقرار. وقبل ذلك أدرك العالم أن إسرائيل ليست واحة ديمقراطية تبحث عن السلام وإنما دولة متغطرسة تقتل الأطفال فى غزة لأنهم (حيوانات) لا يستحقون الحياة.

إسرائيل وصلت لمفترق طرق وعليها الاختيار إما التخلى عن سياساتها الحالية والبحث عن سلام حقيقى أو مواجهة شاملة مع دول المنطقة تحسم الأمور بما يحقق مصالح العرب وخاصة الفلسطينيين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية