خبر سعيد تناقلته وسائل الإعلام منذ أيام حول اتفاق جديد للتعاون الاقتصادى وقعه فى الإمارات رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى ونظيره الأردنى بشر الخصاونة إلى جانب نائب رئيس الوزراء الإماراتى الشيخ منصور بن زايد.

الاتفاق يحمل اسم مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة ويهدف للاستفادة من إمكانات الدول الثلاث والتكامل فى 5 مجالات صناعية، تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.

أما تمويل المشروعات المشتركة فسيكون عبر صندوق استثمارى قيمته 10 مليارات دولار تديره الشركة القابضة (ADQ) التابعة لإمارة أبو ظبى.

توقيت هذا الاتفاق مهم للغاية لأنه يأتى فى وقت يشهد فيه العالم خللا كبيرا فى إمدادات الغذاء خاصة القمح وكذلك الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما يعكس إدراك الدول الثلاث أهمية التكامل العربى لمواجهة مثل تلك الأزمات التى يتوقع تكرارها مستقبلا.

ويؤكد هذه الرؤية إعلان الدول الثلاث وجود خطة لزيادة إنتاج القمح والذرة فى الدول الثلاث من 16.5 مليون طن إلى 30 مليون طن سنوياً، وزيادة إنتاج الأسمدة والأعلاف اللازمة لتحقيق النمو فى قطاعات الألبان واللحوم والدواجن وتصنيع الأغذية.

إلى جانب ذلك تخطط الدول الثلاث لإطلاق مشاريع جديدة فى مجالات تصنيع الدواء تقدر قيمتها بـ 5 مليارات دولار، وتدشين مشروعات فى قطاع المعادن بقيمة 23 مليار دولار تتضمن استخدام المواد الخام لتصنيع منتجات ذات قيمة أعلى.

هذه الاتفاقية ومثيلاتها تعد ضرورة لتفعيل التكامل الاقتصادى العربى وهو حلم كبير يسعى لتحقيقه المؤمنون بأهمية التضامن العربى من المحيط للخليج.