تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أيام المستكاوى العظيم
كان نجيب المستكاوى رحمه الله ناقدا رياضيا من طراز فريد، وكان أهم ما يميزه أنه يكتب عن جميع الأندية بحياد رهيب ومهنية تحمل الجميع على احترام ما يقول وانتظار ما يكتب كل يوم فى الأهرام قلقا من قلمه اللاذع. كان يكتب وصفا تفصيليا للمباريات يجعل القارئ يشعر وكأنه كان حاضرا المباراة فى وقت لم يكن قد عرف الانترنت واستوديوهات التحليل التى تنقل كل شيء أولا بأول، وكان لا يكتفى بسرد ما حدث بل يعلق ويفسر ويهلل ويغضب ويهدد والقراء يستمتعون بما يكتب. لم يكتف بذلك بل كان يطلق ألقابا على اللاعبين تلتصق بهم للأبد، فمصطفى عبده لقبه (المجري) نسبة للقطار الشهير وسيد عبدالرازق لاعب الإسماعيلى (بازوكا) لقوة تسديداته المتقنة، أما حمادة إمام فكان (الثعلب) وحسن شحاته (المعلم) قبل أن يتحول إلى حسن (إنجرام) بعد أن شارك لاحقا فى إعلان تليفزيونى لمعجون حلاقة يحمل الاسم ذاته. وهو أيضا صاحب تقليد إعطاء درجات إجادة لكل لاعب عقب كل مباراة فهذا يمنحه 10 والآخر 5 والبعض صفرا أما حراس المرمى الذين لم ينجزوا شيئا لضعف القدرات الهجومية للفريق المنافس فكانت درجاتهم (لم يختبر). أكتب السطور السابقة تقديرا واحتراما للناقد الرياضى العظيم ومتحسرا فى الوقت نفسه على ما آل إليه الحال فى استوديوهات التحليل الكروى الحالية التى لا تعرف الحياد أو المهنية ولا يقدم المشاركون فيها سوى (الكثافة العددية فى وسط الملعب والهجوم من الأطراف.) كفاكم عبثا وسطحية.. متى نرى مستكاوى آخر جديدا؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية