تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أوهام ترامب ومخاوف أوروبا
الحرب الروسية ــ الأوكرانية لن تنتهي قريبا لأسباب تتعلق بالأمن الأوروبي ولن يغير هذه الحقيقة كثرة التصريحات الصادرة خاصة من ترامب الذي وعد بإنهاء الحرب فور تسلمه السلطة ولكن تبين أن تقديراته لا علاقة لها بالواقع الجيوسياسي.
الحرب لم تنشب اعتباطا ولكن تم التخطيط لها لسنوات بهدف تدمير روسيا وتقسيمها، وكان الظن أن الجيش الأوكراني القوي نسبيا سيصمد لفترة مناسبة تتولى فيها العقوبات الاقتصادية العنيفة زعزعة الاستقرار في روسيا ودخولها في دوامة من الاضطرابات.
وكانت هذه الخطة هي البديلة لخطة أولية كانت تهدف لإشعال ثورة داخلية ملونة (وكنت شاهد عيان على بعض تفاصيلها) على غرار ثورتي أوكرانيا البرتقالية وجورجيا الوردية، ولكنها فشلت فتم اللجوء للخطة (ب) أو الخطة البديلة.
ويبدو أن ترامب الذي يهتم فقط بالصفقات الاقتصادية لا يدرك هذه الحقائق ويظن أن الحرب نشبت بسبب ضعف قدرات بايدن وأنه – على خلاف بايدن - قادر على وقفها متى شاء!
ولكن الخطة الأصلية وكذلك البديلة فشلتا في تحقيق الهدف المنشود، وتحولت روسيا من دولة يريدون تدميرها لدولة تهدد أوروبا بأكملها، ووقع المساندون لأوكرانيا في مأزق يبحثون حاليا عن سبيل للخروج منه.
زيلينسكي يبحث عن هدنة لمدة 30 يوما بحجة عقد لقاء بينه وبين الرئيس الروسي ولكن بوتين يرفض لأنه يراها فرصة لإراحة الجيش الأوكراني وإعادة تزويده بالأسلحة.
التصريحات الوحيدة التي تصف الوضع الحالي بدقة هي ما صدرت عن المخابرات الألمانية تحذر من انتهاء الحرب قبل 2029 حتى تتمكن أوروبا من الاستعداد لمواجهة روسيا المنتصرة.
abdallahsameh@hotmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية