سياسى أوروبى أحترمه بشدة لأنه، كما يبدو من تصرفاته، حريص جدا على مصالح بلاده مهما تعرض لضغوط شديدة على خلاف غيره من الساسة الأوروبيين. اسمه فيكتور أوربان ومنصبه رئيس الوزراء المجرى، وكان ضيفا عزيزا على مصر منذ أيام.

أوربان يتبنى موقفا متوازنا فى الحرب الروسية الأوكرانية الحالية لأن مصالح بلاده مع روسيا لا تقل كثيرا عن مصالحها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى انطلاقا من اعتماد بلاده على روسيا فى توفير 90% تقريبا من الغاز والبترول.

وبالتالى وبينما كان زعماء أوروبا يتهافتون للقاء الرئيس الأوكرانى زيلينسكى عند حضوره اجتماعا أوروبيا فى بروكسيل، كان أوربان يجلس وحده على الطاولة غير عابئ بما يقوم به زملاؤه.

منذ أيام زار أوربان القاهرة، وكانت فرصة لبحث آفاق التعاون مستقبلا واستكمال المشروعات المشتركة الجارية وأهمها توريد 1350 عربة سكة حديد لمصر لتطوير منظومة النقل الحالية.

وعلاقة المجر بالقطارات العاملة فى مصر قديمة، فقد انتشرت على الخطوط المصرية قطارات وعربات مجرية مكيفة وصلت لمصر ربما فى الستينيات واستمرت تعمل حتى وقت قريب بين الإسكندرية وأسوان. وخلال هذه الفترة كان لفظ (المجري) بين المصريين مرادفا للفظ (القطار) ولدقة تلك القطارات وسرعتها أطلق الناقد الرياضى الكبير نجيب المستكاوى لقب المجرى على لاعب النادى الأهلى (السريع) فى السبعينيات مصطفى عبده ولصق به اللقب حتى الآن.

مرحبا بأوربان فى القاهرة وفى انتظار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة من مشروعات مشتركة وزيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين والتنسيق السياسى الدائم..