التقرير التالى يتناول أوضاع الخدمة الطبية فى بريطانيا العظمى التى يبلغ حجم الناتج القومى الإجمالى لها 3.2 تريليون دولار بمتوسط دخل 47 ألف دولار للفرد الواحد سنويا.

طواقم الإسعاف البريطانية، وفقا لتقرير صحيفة «ديلى تلجراف» أصبحت عاجزة عن الاستجابة لحالات الطوارئ فى الوقت المناسب وتصل لمن يحتاجها بعد عدة ساعات، وأحيانا أيام، بسبب نقص الموارد البشرية والمالية.

وبشكل مفصل فإن وصول طواقم الإسعاف لحالات النوبة القلبية والسكتات الدماغية، يستغرق أكثر من 24 ساعة، ويزيد على ذلك فى الحالات الأقل خطورة، فى حين أن وقت الاستجابة المفترض يجب ألا يتجاوز الـ18 دقيقة.

ونتيجة لذلك فإن أكثر من 50 ألف شخص فى المملكة المتحدة توفوا بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية منذ بداية جائحة كورونا، وأن العديد من هذه الحالات كانت بسبب تأخر وصول طواقم الإسعاف، لأكثر من 59 ساعة أحيانا.

وأشار التقرير إلى أن الاستجابة لمن يتصل برقم الطوارئ يستغرق أكثر من 50 دقيقة أحيانا، وأن واحدة من كل 10 سيارات إسعاف تقل مرضى تضطر للانتظار خارج المستشفيات للحصول على إذن دخول لمدة ساعة على الأقل.

ومن جانبها قدرت منظمة تمثل موظفى الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية فى أقسام الطوارئ وصفوف الانتظار الطويلة. مرة أخرى هذه هى أوضاع الخدمة الطبية فى بريطانيا التى يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، مع ناتج قومى إجمالى يبلغ 3.2 تريليون دولار وليست مصر بسكانها البالغين 105 ملايين وناتج إجمالى 404 مليارات دولار.

abdallahsameh@hotmail.com