تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

المارد خرج من القمقم

طوال 4 عقود تقريبا اختارت الصين طواعية الابتعاد عن كثير من الأزمات الدولية والتركيز على التنمية الاقتصادية بمعدلات مرتفعة وصلت إلى 15% فى عام 1984 وزيادة الصادرات وتحسين مستوى المعيشة.

وكانت بكين طوال تلك الفترة تظهر قدرا كبيرا من اللامبالاة تجاه ما يحدث فى العالم ما لم يكن له تأثير مباشر عليها وتكتفى بإصدار بيانات هادئة شديدة الدبلوماسية عند الضرورة لا تعكس مواقف قوية من القضايا الدولية الكبرى.

هذه الحقبة من الانكفاء على الذات انتهت منذ أيام وتحديدا فى اليوم الأول للفترة الرئاسية الثالثة للرئيس الصينى شى جين بينج بإعلان السعودية وإيران استعادة العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية،

وهو ما اعتبره المراقبون بداية انخراط بكين فى الشئون الدولية بقوة على حساب نفوذ الولايات المتحدة.

وفى خطوة أخرى تؤكد تزايد اهتمام الصين بمنطقة الشرق الأوسط لأسباب لها علاقة بمصادر الطاقة، دعت الخارجية الصينية واشنطن لسحب قواتها غير الشرعية من الأراضى السورية وهو موقف قوى وغير معتاد تجاه قضية دولية شائكة تخص الولايات المتحدة.

الصراع أصبح سافرا بين واشنطن وبكين وتجاوز القضايا الاقتصادية ليصبح شاملا خاصة بعد إعلان بكين نيتها لبناء جيش متطور وفقا للمعايير الدولية وامتلاك أكثر من 400 سفينة حربية بحلول عام 2025، وهو ما يزيد بمقدار الثلث على الأسطول الأمريكى.

الولايات المتحدة تواجه حاليا خطر التحجيم الدولى فى مواجهة الصين وسيكون نجاح بكين فى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية الحالية نقطة تحول كبرى فى موازين القوى الدولية وسيعنى تبوؤ الصين منصب الزعامة.

abdallahsameh@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية