للفنان السودانى الراحل الكبير عبد الكريم الكابلى أغنية شهيرة يقول فيها: مصر يا أخت بلادي.. يا شقيقة، واليوم استعير كلماته مع بعض التعديلات مستبدلا اسم مصر بالسودان تضامنا مع الأشقاء فى جنوب الوادى فى مواجهة كارثة الفيضانات الحالية.

وفقا لبيان صادر عن المجلس القومى للدفاع المدنى السودانى فإن مناطق واسعة فى شمال ووسط وغرب البلاد تتعرض منذ يونيو الماضى لمأساة إنسانية بسبب السيول التى اجتاحت أكثر من 250 قرية وأدت إلى مقتل 115 شخصا وإصابة 115 آخرين.

وأكد بيان المجلس أن مياه الأمطار أدت إلى انهيار 38857 منزلا بصورة كلية، و54345 منزلا بصورة جزئية، فيما تضرر 342 من المرافق و108 من المتاجر والمخازن، ونفوق 2406 رؤوس من الماشية وتضرر 123 ألف فدان من الأراضى الزراعية.

مصر على المستوى الرسمى قامت بتسيير قوافل مساعدات برية تحمل مواد غذائية وطبية وهو أمر طبيعى فى ظل العلاقات الرائعة بين البلدين الجارين الشقيقين، وأتوقع أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من تلك المساعدات وفقا لتطورات الموقف.

ولكن العلاقات بين مصر والسودان ليست فقط على مستوى الحكومتين، بل إن ما يربط فعليا بين الشعبين أعمق بكثير مما يتم على المستوى الرسمى، وأتمنى أن يتم التعبير عن ذلك بشكل فعلى خلال المرحلة القادمة.
أتمنى أن تنشط منظمات المجتمع المدنى فى جمع التبرعات للإخوة فى السودان وتنظيم زيارة للخرطوم تضامنا مع المتضررين تضم فنانين وكتابا ومثقفين وغيرهم وهذا أقل ما يمكن أن نعبر به عن محبتنا وتقديرنا للأشقاء وقت المحن.
......

abdallahsameh@hotmail.com