تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الديمقراطية فى أبشع صورها

يرى كثير من خبراء السياسة وأنظمة الحكم أن الديمقراطية هى أفضل النظم لإدارة الدول واستقرار المجتمعات، ولكنها يمكن أن تكون أيضا سببا فى فساد كبير وعدم الاستقرار واتخاذ قرارات مصيرية لا تعكس رأى الغالبية، والدليل ما يحدث فى إسرائيل. يفترض أن الديمقراطية تفرز حكومات تعكس توجهات غالبية الشعب أو 50% زائد واحد على الأقل من إجمالى الناخبين فى مقابل أقلية تشكل المعارضة فى البرلمان، وهذا كفيل باستقرار البلاد كما يقول الخبراء فى هذا المجال. أما فى إسرائيل فالوضع مختلف تماما لأنه لا يوجد حزب قوى قادر على الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان، وبالتالى فلا سبيل لتولى الحكم إلا بائتلاف يضم عددا من الأحزاب ذات التوجهات السياسية المتباينة، وهذا هو لب المشكلة. إيتمار بن غفير اليمينى المتطرف هو زعيم حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية)، وله 6 مقاعد فقط من إجمالى 120 هو عدد المقاعد فى الكنيست وحزبه واحد من 6 أحزاب تشكل الائتلاف الحكومى الحالى فى إسرائيل. ولأن الائتلاف الحاكم يحتاج لمقاعد بن غفير الستة فإنه يتحكم فى سياسات إسرائيل وكأنه يملك 51% من مقاعد الكنيست. بن غفير الذى يمثل 5% فقط من المجتمع الإسرائيلى يتحكم فى مصير رئيس الوزراء ويحميه من المحاكمة، ويثير التوترات بإصراره على اقتحام باحة المسجد الأقصى محاطا بمئات المتطرفين، وهو السبب وراء استمرار الحرب فى غزة وتشريد الملايين دون وجه. هذه هى ديمقراطية إسرائيل، الغالبية لا حول لها ولا قوة، وشخص غير متزن يتحكم فى مستقبل الشعب بأكمله.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية