تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الدرون وحده لا يكفى
منذ عدة شهور زارنى مجموعة من طلاب إحدى كليات الإعلام لمناقشة مشروع التخرج وكان موضوعه استخدام الطائرات المسيرة عن بعد والتى تعرف اختصارا بـ (الدرون) فى إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة. أثنيت على الفكرة الجديدة وأوضحت لهم أن التصوير عن بعد ومن ارتفاعات شاهقة لا يكفى ولابد من استخدام وسائل أخرى.
تذكرت هذا اللقاء منذ عدة أيام وأنا أشاهد تقريرا مصورا من إعداد قناة تليفزيونية مصرية عن أحد المشروعات التنموية المهمة مدته دقيقتان أو أكثر وتعجبت لأنه بأكمله كان مصورا من أعلى بواسطة الدرون.
وسبب التعجب هو أن التقرير من إعداد خبراء فى مجال التصوير التليفزيونى ومن المؤكد أنهم يدركون أن اللقطات الإجمالية لأى موضوع لا تكفى لتحقيق التواصل المطلوب مع المشاهد، لأنه بحاجة للتفاصيل ليفهم حقيقة ما يحدث بقدر حاجته للصورة العامة التى تظهر الموضوع بشكل كامل.
أول دروس التصوير التليفزيونى هو أن هناك 3 لقطات رئيسية لأى موضوع وهى (العامة) التى تظهر الصورة كاملة، و(المتوسطة) التى تظهر بعض التفاصيل، و(القريبة) التى تظهر تفاصيل دقيقة لأجزاء محددة من الموضوع، واستخدام اللقطات الثلاث بالتبادل يقدم صورة متكاملة يفهم معها المشاهد حقيقة ما يحدث.
التقرير محل النقاش يعد استثناء فى مقابل تقارير عديدة تقدم مشروعات مصر التنموية بشكل احترافى، ولكن هذا لا يبرر المجهود الكبير الذى بذل فى هذا التقرير مقابل نتائج كان يمكن أن تتم بشكل أفضل. التعريف بمشروعات مصر العملاقة يحتاج لخبراء محترفين يدركون أقصر الطرق إلى قلب وعقل المشاهدين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية