ما حدث من تجاوزات خلال مباراة الأهلى الأخيرة مع الجيش الملكى لم تصدر عن جماهير مغربية ضد فريق مصرى وإنما عن جماهير ناد مغربى يلعب مع فريق منافس شاءت الظروف أن يكون فى هذا اليوم نادى الأهلى الأشهر فى مصر.

والمقصود هنا أن تجاوزات تلك الجماهير كان يمكن أن تحدث لو أن الظروف ذاتها تكررت فى مواجهة ناد آخر من دولة أخرى بل وفى مواجهة ناد مغربى آخر منافس للجيش الملكى، وبالتالى فالتعامل مع هذا الأمر وكأنه مواجهة مصرية - مغربية غير مقبول ويمس علاقات الأخوة التى تربط الشعبين المصرى والمغربى.

المغاربة يحبون المصريين، ولا يوجد مغربى لا يستمع لأم كلثوم وعبدالوهاب وحليم ويشاهد الأفلام المصرية، بل إن هناك ناديا مغربيا يحمل اسم فيلم لأم كلثوم هو نادى الوداد الذى تم اختيار اسمه تيمنا بفيلم (وداد) المصري. وفى المقابل يعشق المصريون المغرب وكانوا من كبار مشجعيه فى كأس العالم 2022 حين احتل المركز الرابع، ليكون بذلك أول فريق يشرف العرب والأفارقة بوصوله لنصف نهائى هذه البطولة الدولية المهمة. وبالتالى فإن ما حدث فى المغرب رغم اعتراضنا عليه لا يمكن أن يكون مقياسا للعلاقات بين الشعبين المصرى والمغربى، بل إننى على يقين من أن تلك الجماهير ستكون ضمن المساندين للأهلى ضد أى فريق غير عربى. ويجب ألا ننسى أن الفريق الذى تم التجاوز فى حقه يضم 2 من المغاربة هما أشرف بن شرقى وأشرف دارى وكان من الممكن أن يكون أحدهما مصابا مكان تريزيجيه.