تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سامح عبد الله > الأرض ليست فى مقابل السلام

الأرض ليست فى مقابل السلام

مهما قالت إسرائيل عن الحرب التى أوشكت على الانتهاء فى غزة وتأكيدات قادتها أنها انتصرت فى 7 حروب متتالية، وغيرت خرائط الشرق الأوسط، فمن المؤكد أن قتالا استمر لعامين على التوالى أصاب الإسرائيليين بعدم الأمان المزمن لأول مرة منذ مايو 1948. خلال سنتى الحرب عرف الإسرائيليون حياة المخابئ الطويلة الأمد لأول مرة، وشاهدوا الصواريخ الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية أحيانا تسقط فوق رءوسهم كل يوم وكل ساعة تهدم مناطق بكاملها وتشعل النيران فى كل مدن إسرائيل حتى منزل نيتانياهو نفسه. والآن وبعد صدور قرار مجلس الأمن الخاص بغزة منذ أيام، تقف القضية الفلسطينية فى مفترق طرق أحدهم يأخذها فى اتجاه الدولة الفلسطينية بينما طرق أخرى تسير بها فى اتجاهات متعددة بعيدا عن الاستقلال والحرية. ولكن فى الوقت نفسه، لا يمكن أن نغفل أن فكرة إنشاء دولة مستقلة للفلسطينيين تحظى حاليا بتأييد دولى مكثف وغير مسبوق وهو أمر يجب الاستفادة منه بعقد اللقاءات وتنظيم الفاعليات والمؤتمرات التى تكرر تلك الدعوات يوما بعد يوم حتى لا نفقد هذا الزخم المهم. إلى جانب ذلك فإن مخاطبة الداخل الإسرائيلى مهم أيضا لأن اقتناع قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلى المنقسم والمتشرذم بين مؤيد ومعارض للسلام مع الفلسطينيين وإنشاء دولة مستقلة لهم، يمكن أن يشكل ضغطا داخليا مؤثرا. وهنا تأتى فكرة تغيير الشعار العربى لتحقيق السلام من (الأرض مقابل السلام) إلى (الأرض مقابل الأمان) لأننا فى الشعار الجديد نتعامل مع عنصر مهم يشعرالإسرائيليون بالحاجة إليه بعد حرب العامين الماضيين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية