شهدت القاهرة الأيام الماضية حدثين ثقافيين مهمين كان لهما أكبر الأثر فى نفسي فهما يحملان رسائل ملهمة جميلة تبعث بالأمل والفخر برموزنا الثقافية.

الحدث الأول الحفل الأوبرالي المصرى اليابانى الذى أقيم عند سفح الأهرامات بعنوان «ما لا رأت عين» أحيته الميتزو سوبرانو المصرية العالمية فرح الديبانى وعز الأسطول ومطرب الأوبرا اليابانى الاول سيكاي وجون كين نوزو ومطربة الچاز تايكو وفرقة الكوبوكو الشهيرة وفرقة الرقص اليابانى الشعبي، بمصاحبة اوركسترا احتفالات القاهرة وقيادة المايسترو ناير ناجى وكان الحفل بالفعل اسم على مسمي من جمال وعظمة المكان والأصوات والموسيقي والاستعراضات وقصة إقامة هذا الحفل كما رواها لى د. زاهى حواس انه فى زيارة لطوكيو لحضور مؤتمر حول الملك رمسيس الثانى التقي مطرب الأوبرا اليابانى «سيكاى» وتحدث معه عن أمنيته فى ان يغنى أمام أهرامات الجيزة العظيمة.

واستجاب د. زاهى لطلبه وسعي لتنظيم هذا الحفل الكبير وحضره الضيوف اليابانيون وسفراء الدول الأجنبية وفيه تعرفنا على «سيكاي» وله قصة ملهمة وهو صاحب الأداء الممتع كان حتى عمر الخمسين رئيسا لإحدى كبرى شركات السيارات اليابانية ثم قرر ان يسافر إلى إيطاليا لتعلم الغناء الأوبرالي وأصبح اشهر مطرب اوبرا فى بلاده

أما الحدث الثانى كان المعرض الفنى لأستاذة الأجيال الكاتبة الصحفية والفنانة التشكيلية سناء البيسي التى فاجأتنى بطاقة كبيرة للإبداع سواء فى كتابة المقالات الممتعة او رواياتها ثم لوحاتها الفنية المعبرة مع اختيار متنوع للألوان المبهجة وهى نفس الطاقة الإبداعية التى كانت تقود بها رئاسة تحرير وتأسيس اول اصدار للمرأة فى تاريخ مؤسسة الأهرام العريقة واجمل مجلة «نصف الدنيا».