تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أولاسيا
اختطفت لنفسى بضعة أيام من عطلة العيد فى منتجع بديع فى الساحل الشمالي, كانت نسبة الإشغال فيه 90%، ثم فوجئت بأننى المصرية الوحيدة من النزلاء وأن الأغلبية من الإيطاليين وبعض من السلوفاك والبولنديين. ناهيك عن روعة المكان فإن العمالة نفسها تجاوزت تلك الروعة، الأغلبية منها مصريون يتحدثون الإنجليزية والإيطالية بشوشين يتمتعون بدرجة عالية من الاحترافية فى التعامل مع النزلاء ويأتون من جميع محافظات مصر مما أشعرنى بالفخر الشديد. فى ليلة وصولى وبعد العشاء جلست أحتسى فنجاناً من الشاى فى تراس يطل على البحر لأفاجأ بسائحة فى العقد الخامس من العمر تستأذن فى الجلوس معى تبين بأنها من أوكرانيا، دار بيننا حديث طويل استمر قرابة الساعتين تحدثت «أولاسيا» فيه عما يعانيه شعبها من ويلات الحرب وتحدثت أنا فيه عما يعانيه شعبنا فى فلسطين من مجازر، وبعدما شعرت «أولاسيا» بالألفة تجاهى صرحت لى بأنها تأتى إلى مصر كل أربعة أشهر وتداوم على زيارة جميع أنحاء القطر المصرى خاصة كل ما يتعلق بحضارتنا الفرعونية وروت لى عن مدى شعورها بالراحة عند دخولها إلى الأهرامات وأنها فى «كييف» بلدها لا يتركها القلق والتوتر بل إنها لا تستطيع النوم لأكثر من خمس ساعات بسبب الحرب، بينما فى مصر تغط فى نوم عميق. «أولاسيا» درست النفس الإنسانية وترى رؤى كما تشعر بالطاقات حولها إيجابية كانت أو سلبية وتتفاعل معها ولا تشعر بالراحة الفعلية الحقيقية إلا فى حضن مصر شأنها شأن كل من وطأت قدماه هذه الأرض المقدسة الطيبة وصدق الله العظيم فى قوله تعالى: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».حفظ الله مصر وشعبها العظيم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية