تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مَن يدخل الجنة؟

يعتقد كل مَن يعتنق دينا، أن دينه الأحق بالجنة. وسواء كان الدين سماويا أو دنيويا أو حتى وثنيا، فإن التعصب للدين سمة وظاهرة قديمة قدم معرفة الإنسان بالأديان، رغم أن كل إنسان ولد على دين أبيه، ونادرا ما يغير المرء دينه، إلا لأسباب قوية للغاية، مثلما يفعل بعض الفلاسفة ومنهم روجيه جارودى، الذى أعلن إسلامه، لكن نسبة مَن يغيرون دينهم تكاد لا تذكر. 

عندما زادت درجة الحرارة خلال الأسابيع الماضية فى مصر، تذكر الناس بالخير كاريير مخترع تكييف الهواء،

وتساءل البعض: هل يدخل كاريير الجنة؟

باعتبار أنه ليس مسلما، لكن ما فعله جعل كل سكان الأرض على مر العصور منذ أن اخترع تكييف الهواء وإلى الأبد يتذكرونه بالخير وربما يقدمون الدعوات لكى يجازى كاريير خيرا فى آخرته.

وإذا راجعنا كل ما نعيش بسببه فى راحة خلال القرنين الماضيين، إنما يعود إلى أناس من عشيرة كاريير ليسوا مسلمين، فهل يدخلون الجنة؟.
 

نفس الحديث يدور عن الدكتور مجدى يعقوب الطبيب المصرى العالمى الذى جابت شهرته الآفاق ونال من الأوسمة والتكريمات ما يتناسب مع ما قدمه للبشرية وإنقاذه حياة الآلاف من الناس. فهل يدخل مجدى يعقوب الجنة؟.

ترك مجدى يعقوب الأضواء فى انجلترا وأوروبا وهو الذى جمع ما يكفيه من المال ليعيش حياة رغدة بجهده وعرقه ليعود إلى بلاده ويقيم صروحا طبية تنقذ أهل وطنه خاصة من الأطفال، بدون أن يسأل عن ديانة المريض حتى يعرف إن كان سيعالجه أو لا يعالجه!! 

هذا التساؤل العجيب، لا أدرى ما لزومه! ولماذا يطرحه بعض الذى يجروننا إلى سفسطة لا محل لها من أى شىء.

لقد صار لمجدى يعقوب صفحة فى كتاب تاريخ مصر، الذى ضم منذ آلاف السنين بشرا من كل الأديان ومن كل الأعراق، وسطر كل منهم صفحة عند تجميعها تصبح فى إجمالها تاريخ مصر الذى نفاخر به.

إننا نفاخر بمصر منذ القدم، ألا نفاخر بابن بار مثل الدكتور مجدى يعقوب!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية